((في فندق القرار ينام الناس جيدًا)) - حكمة عالمية - تغريدة وزارة الثقافة والإعلام التي نشرها المتحدث الرسمي للوزارة الاستاذ «أنس القصير» في حسابه الرسمي بموقع تويتر، الذي جاء فيها توعد الوزارة بمحاسبة الكتّاب الذين يسيئون للمرأة السعودية أو أي مواطن فتحت شهيتي للتفاؤل بأن وزارة الإعلام لن تكتفي بالمحاسبة ولكنها ستبدأ في عملية تصحيحية لتحسين صورة المرأة السعودية في وسائل الإعلام المحلي. وهذا يعني أن تبدأ الوزارة بالتفكير جديًا في طرق ووسائل تحقيق هذا الهدف على سبيل المثال انضمامنا كعضو في منظمة المرأة العربية التي تأسست منذ عام 2003 ولديها استراتيجية للنهوض بالمرأة يلتزم بها أعضاؤها وأهدافها تشمل جميع المجالات الحياتية وفي مجال الإعلام تحديدًا تهدف إلى: ((1 - العمل على تعبئة المجتمع رجالاً ونساءً وتوعيته بهدف تغيير الثقافة الاجتماعية السلبية السائدة حول دور المرأة في الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. 2 - زيادة نسبة مساهمة المرأة في وسائل الإعلام وتعزيز دورها وإشراكها في تخطيط وصنع القرار فيما يتعلق بالبرامج الإعلامية المختلفة. 3 - الاهتمام إعلاميًا بتحقيق التواصل الفعال بين النساء العربيات في بلاد المهجر وأوطانهن. 4 - تطوير سياسة إعلامية عربية مشتركة - داخليًا وخارجيًا تعكس صورًا إيجابية عن المرأة العربية وتبرز إسهاماتها الحقيقية. 5- تمكين المرأة العربية اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا وقانونيًا)). إن مسألة محاسبة الكتّاب رغم أهميتها فإنها لا تحقق وحدها الهدف الذي تبنته وزارة الثقافة والإعلام ولأول مرة في تاريخها وهو عدم الإساءة للمرأة السعودية فهناك مواد صحفية تنشر في إعلامنا المحلي وفيها إساءة ضمنية للمرأة السعودية، ذلك لأن المؤسسات الإعلامية لا تتناول قضايا المرأة بمهنية ولذلك نجد تذبذبًا في تناول قضايا المرأة وضعف مصادر الأخبار وهذا ما يستثمره الإعلام الخارجي في اعتماده على إعلامنا المحلي للسخرية أحيانًا من المجتمع أو المرأة السعودية. سأعتبر أن التغريدة هي البذرة الأولى لعزم الوزارة على تصحيح مسار مهنة الإعلام لدينا وتنشيط هيئة الصحافيين السعوديين بما يضمن إعلامًا واعيًا يتناسب مع تطلعاتنا جميعًا للغد القريب. وستعود بي الذكرى إلى عام 2007 حين اجتمعت وزميلاتي الكاتبات وأعددنا استراتيجية إعلامية لقضايا المرأة وكنا نحلم أن تتبناها وزارة الإعلام آنذاك ولكن لم يكتمل الحلم ولعله في مرحلة جديدة يكتمل أيًا كان صناعه.
مشاركة :