«داعش» يحتجز رهينة من كل عائلة في الحويجة لمنعها من الهرب

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر مسؤول في محافظة كركوك، أمس، أن مصير نحو ثلاثة آلاف من مواطني الحويجة (45 كيلومترا جنوب غربي كركوك) اعتقلهم «داعش» أثناء محاولتهم الهرب، الخميس الماضي، ما زال مجهولا لصعوبة الاتصال بالمناطق الخاضعة للتنظيم المتطرف. وقال نائب محافظ كركوك، راكان سعيد، لـ«الشرق الأوسط»: «مصير مواطني الحويجة الذين اعتقلهم تنظيم داعش ما زال مجهولا، ولا نعلم ما أوضاعهم وكم هو عددهم فالأخبار مقطوعة، لأن التنظيم يعتم على هذه الأمور»، مضيفا أن «التنظيم يضيق الخناق على سكان الحويجة، فالأوضاع المعيشية والصحية أصبحت كارثية فيها وباتت خالية من أي مركز صحي ومن الأدوية، بالإضافة إلى انقطاع المواد الغذائية بشكل تام، وفي الوقت ذاته يمنع التنظيم أهالي القضاء من الخروج منه والنزوح باتجاه كركوك». وكشف سعيد عن أن «تنظيم داعش أقدم على حجز شخص من كل عائلة باعتباره رهينة في ثلاث قرى من القرى التابعة لقضاء الحويجة، وهي قرى السيحة - العيصلانة - أم كصير القريبة من كركوك، لمنع سكان هذه القرى من الهروب منها». بدوره، أوضح قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك، العميد سرحد قادر، أنه «بحسب المعلومات الواردة إلينا فإن التنظيم اعتقل كثيرا من الشباب في الحويجة، وأعدم خلال الأيام الماضية أكثر من ثمانية أشخاص رميا بالرصاص»، مضيفا أن التنظيم «يمنع سكان الحويجة من الخروج منها، واتخذ عدة إجراءات في هذا السياق، منها مراقبة الشباب، لأنه يخشى أيضا من هروب الموالين له مع السكان وترك صفوفه، لأن الناس منهارون». وتابع: «أمس حاولت عدة عوائل الهروب من القضاء والاقتراب من مواقع البيشمركة، ونجح بعضها في ذلك». وتزامنا مع أحداث الحويجة، كشف قائد الحشد العشائري جنوب الموصل، الشيخ نزهان اللهيبي، عن أن تنظيم داعش اعتقل «أكثر من ألف شاب خلال اليومين الماضيين في ناحية القيارة وقرية الحود التابعة لها (جنوب الموصل)، وفي منطقة الزنجيلي ووادي حجر (غرب الموصل)، ونقل التنظيم المعتقلين في سجونه من قضاء الحضر إلى ناحية الشورى، وأعدم نحو 12 شابا في القيارة»، لافتا إلى أن التنظيم حشد مسلحيه الذين يحملون جنسيات عربية في القيارة وأطرافها استعدادا لمعركة تحرير مركزها، التي أصبحت القوات العراقية على مشارفها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التنظيم اعتقل هذا العدد من شباب الموصل بحجة استخدامهم الهواتف الجوالة. إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع على الأوضاع داخل الحويجة - فضل عدم الكشف عن اسمه - أن تنظيم داعش أعدم 60 شابا من شباب الحويجة رميا بالرصاص كانوا ضمن الأهالي الذين اعتقلهم التنظيم أثناء محاولتهم الهرب من القضاء الخميس الماضي.

مشاركة :