أكد مشاركون في المنتدى الحقوقي الأول الذي نظمته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على ضرورة التنسيق والعمل المشترك لوقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للدول العربية، والتي تقوض الأمن والسلم الاجتماعي العربي. وشهدت العاصمة البحرينية المنامة يوم أمس تدشين المبادرة العربية لتعزيز الحقوق والأمن العربي، وذلك في ختام أعمال المنتدى العربي الحقوقي الأول، الذي نظمته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي»، تحت شعار (لا حقوق بلا أمن). وشهد المنتدى الذي انطلقت فعالياته يوم أمس، وعقد ليوم واحد ثلاث جلسات رئيسية، وسط مشاركة واسعة من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى والمجالس التشريعية الخليجية، والأجهزة المعنية في الدول العربية، كما شهد المنتدى مشاركة من الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والتنمية، والمؤسسات والمجالس واللجان والهيئات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، والمنظمات العربية والدولية العاملة بمجال حقوق الإنسان، ومراكز البحوث والدراسات والأكاديميين والطلبة والباحثين في مجال حقوق الإنسان. وفي كلمة لرئيس مجلس النواب البحريني، أحمد الملا، في المنتدى أكد فيها على ما شهدته المنطقة خلال الأعوام الماضية من تدخلات إيرانية يستدعي التنسيق والتعاون والتنسيق والعمل المشترك، حيث قال: «ما شهدناه خلال الأعوام الماضية من تدخلات موثقة من قِبل النظام الإيراني في الشؤون العربية الداخلية، ودعمه واحتضانه للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عما يمارسه من انتهاك لحقوق الإنسان العربي في منطقة الأحواز العربية، كل هذا يستدعي مزيدًا من العمل والتعاون فيما بين الدول والبرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني العربية، وبالتنسيق مع الدول الصديقة، لصد تلك التهديدات والتدخلات، حفاظًا على الأمن الإنساني العربي». وجرى في الجلسات مناقشة التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي، حيث تحدث الدكتور راشد البلوشي، الخبير في القانون الجنائي وعضو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان «عمان»، عن الأمن الإنساني والأمن القومي كضمانة لتعزيز الحقوق والحريات، فيما تناول المستشار الدكتور فهد الشليمي، المفكر والأكاديمي العربي الكويتي، التهديدات الإيرانية لأمن الإنسان العربي، في حين تحدث الدكتور وسام باسندوة، أستاذ العلوم السياسية ورئيس مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية اليمن، عن دور المنظمات غير الحكومية في التصدي للتهديدات الإيرانية. بدوره أكد أحمد الهاملي، رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، على أهمية العمل العربي المشترك في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان وأخذ زمام المبادرة، والسعي لتوسيع دائرة الحوار حول تفعيل كل الإمكانات الوطنية والقومية من أجل حماية الأمن الإنساني العربي، وأضاف: «نظمنا هذا المنتدى كباكورة عمل ستقوم به الفيدرالية بشكل دائم، من أجل تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان البناءة، والقائمة على المواءمة بين القيم الإنسانية السامية، وما يستوجبه ذلك من وجود بيئة آمنة ومستقرة قادرة على تحقيق الأمن والسلام والتنمية». وفي نهاية الجلسات تم إعلان عن التوصيات ونتائج المنتدى.
مشاركة :