عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن إشادته بمساندة دولة قطر لتركيا منذ الساعات الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو الماضي. موضحاً أن «الغالي» حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «اتصل به كثيراً» في أعقابها. وشكر أردوغان في مقابلة مع قناة الجزيرة، مساء أمس السبت، صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، قائلاً «سمو الشيخ تميم الغالي هو الذي اتصل بي كثيراً في هذه الأثناء للاطمئنان علينا، وعلى تركيا، كما أن سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة جاءنا بالأمس (الجمعة)، وأنا أشكره شكراً جزيلاً لزيارته الكريمة، كما اتصلت بنا سمو الشيخة موزا بنت ناصر، أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني». وأضاف الرئيس التركي، أن الشيخ تميم كان على اتصال دائم مع وزير الطاقة، وأبلغه رسالة «نحن إلى جانبكم في كل لحظة، ومستعدون للقيام بأي شيء يقع على عاتقنا». وعن محاولة الانقلاب، أوضح أن الانقلابيين حاولوا السيطرة على البلاد وعلى اقتصادها، مشيراً إلى أن جماعة فتح الله غولن «الكيان الموازي» حاولت اختراق مؤسسات الدولة التركية على مدى عقود. وتابع «جماعة غولن لا تسعى للسيطرة على تركيا فحسب، بل على دول في إفريقيا»، لافتاً إلى «إحباط محاولة انقلابية سابقة في ديسمبر 2013» وأكد الرئيس التركي أن «محاولة الانقلاب جعلتني أكثر تصميماً على محاربة جماعة غولن الإرهابية»، مشدداً على أن «الرحمة بالظالم خيانة للمظلوم، ولن نتهاون مع الانقلابيين». وأوضح «نريد أن نبني جيشاً يحمي الشعب ولا يقتله، الشعب التركي القوي لم يسمح للانقلابيين بتنفيذ مخططهم، الشعب التركي أقوى من السلاح ولن يقهره أحد». وقال الرئيس التركي إن «حزب الشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية) يدعم جماعة فتح الله غولن الإرهابية»، مضيفاً أن الإرهاب والانقلاب لا يختلفان. وحول التجمع الذي ستشارك فيه كل أحزاب تركيا، اليوم، في اسطنبول، أكد أردوغان أن الشعب التركي سيكون قلباً واحداً وشعباً واحداً ودولة واحدة، مضيفاً «الجيش هو ما يحمي الشعب لا ما يقتله، مضيفاً أنه «سيتم تغيير المناهج والمدرسين في المدارس العسكرية». وانتقد الرئيس التركي الدول الغربية في تعاملها مع المحاولة الانقلابية، مشيراً إلى أنها لم تظهر أنها ضد الانقلاب، ودعا الغرب إلى عدم انتقاد ما تفعله أنقرة تجاه الانقلاب لأنهم ليسوا صادقين، حسب تعبيره. وأشار إلى أن «صمت الغرب تجاه محاولة الانقلاب لا يغتفر».;
مشاركة :