الطائف الشرق جذبت لعبة الزير أشهر الألعاب الشعبية في الطائف زوار مهرجان زي زمان في منتجع الكر الترفيهي. وتؤدى لعبة الزير في الأفراح والأعياد وتعد لعبة الحرب قديمًا، حيث يتم على صوت الزير استدعاء الفرسان لخوض الحروب وإشعار الأعداء بجاهزية الفرسان. وشاركت فرقة ترعة ثقيف الشعبية ضمن مهرجان زي زمان المقام في منتجع الكر الترفيهي بعدد من الألوان الشعبية التي اشتهرت بها كان من أشهر تلك الألوان لعبة الزير- حيث يقوم بأداء هذا اللون مجموعة من الأشخاص يقفون صفين متقابلين ويرتدون زياً شعبياً مخصصًا تزينه السيوف والخناجر في حركة استعراضية موحدة. ويقف بينهم شاعران يلقيان القصائد الحماسية «البدع والرد» ويرددها الصف في لون يسمى بالشقر. ويأتي اسم الزير من الآلة التي تصنع من جلود الماشية المدبوغة توضع على زير من الفخار، ويتم وضعه على النار حتى يشتد ويضرب عليه بالعصي فيصدر أصواتًا عالية تسمع من بعيد، ويسمى من يضربون على الزير بالعصي النقارون. ولعبة الزير من التراث القديم والعريق لقبائل الطائف، حيث يقول الرئيس الفخري لفرقة ترعة ثقيف الشعبية عوض بن أحمد الثقفي: إن لون الزير ليس له تاريخ محدد في النشأة ولكنه كان يستخدم في حالة الحروب لتخويف الأعداء وإشعارهم بجاهزية القبيلة لخوض المعركة. وأصبح فيما بعد نوعا من أنواع إشاعة الفرح والسرور، ويقام في المناسبات العامة والخاصة، ويعد علامةً فارقةً في تاريخ وهوية الطائف وقبائله، حيث لا يذكر الطائف إلا ويذكر الزير في إشارة واضحة إلى أهمية هذا اللون. الجدير بالذكر أن مشاركة الفرقة في مهرجان زي زمان لاقت استحسان كثير من الحضور، وشارك فيها عدد من المصطافين وزوار المهرجان.
مشاركة :