كشف علي الشمري الرئيس التنفيذي لشركة نفط الخليج الكويتية أمس، أن شركته الحكومية تدرس مع "شيفرون" الممثلة للجانب السعودي تنفيذ مشروع مشترك لإنتاج 80 ألف برميل من النفط الثقيل يوميا بحلول عام 2022 من منطقة الوفرة في المنطقة المحايدة بين البلدين، وفقاً لـ "رويترز". وأضاف الشمري أن الخطوات الآن في مرحلة الدراسات المكمنية وبناء النموذج الهندسي، متوقعاً أن يتم اتخاذ القرار النهائي في الربع الأول من 2016، موضحاً أن الشركة تعتزم تنفيذ مشروع مع الجانب السعودي بتكلفة مليار دولار لتجميع الغاز المصاحب لإنتاج النفط، ومشيراً إلى أن مشروع تجميع الغاز يقضي على المشاكل الصناعية ويستفاد منه في الاستخدامات الصناعية. وقال الشمري إن المرحلة الأولى للمشروع ستشمل 288 بئرا منتجة وبحدود 133 بئر حقن و67 بئر مراقبة وخمسة آبار تصريف مياه، مبينا أن الطاقة الكهربائية اللازمة للتشغيل بحدود 100 ميجاوات لتشغيل مولدات البخار. وأشار إلى أن الشركة تعمل حاليا مع الشريك السعودي ممثلا في "شيفرون" السعودية على إنجاز اتفاقية جديدة تحكم العلاقة المشتركة بين الجانبين في منطقة الوفرة؛ لتكون مواكبة للمتغيرات نظرا لقدم الاتفاقيات الحالية والمعمول بها منذ عام 1956 ولم يتم تحديثها حتى اليوم. لافتاً إلى أن الاتفاقية سيتم إنجازها في نيسان (أبريل) من العام الجاري، وأن هناك عملا مضنيا لإنجازها؛ نظرا لأهميتها واحتوائها على قوانين، وحاجتها إلى توافق وزارتي النفط والخارجية في الجانبين عليها. وكشف الشمري عن الانتهاء من أول مرحلة من الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاج النفط الثقيل، مبينا أنه تم توقيع اتفاقية خلال الأسبوع الماضي مع شركة شيفرون السعودية بهدف تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال التكنولوجي المستخدم في منطقة عمليات الوفرة. وأوضح أنه بناء على تلك الاتفاقية سيتم استغلال أحدث النظم التكنولوجية العالمية بما يعود بالنفع على الجانبين وعلى المشاريع المشتركة، ويفتح المجال أمام الدولتين لجلب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في صناعة النفط والغاز، مما يسهم في خطط الإنتاج والتشغيل الفني للمنطقة وتطوير العنصر البشري. وذكر أن الشركة لديها طموحات كبيرة تعمل على تنفيذها على أرض الواقع، مبينا أن مشروع إنتاج النفط الثقيل يتطلب تكنولوجيا عالية؛ نظرا لأن معالجة الإنتاج في تلك المنطقة متواضعة تكنولوجيا، إلا أن التعاون مع الشريك السعودي سيعزز من الإنتاج من خلال تطوير التكنولوجيا المستخدمة. وأضاف الشمري أن منطقة الوفرة لها طبيعة خاصة، تتمثل في أن النفط الثقيل موجود في مكامن هيدروكربونية تحتاج إلى تكنولوجيا توليد البخار لإنتاجه من المكامن الكربونية الموجودة، مشيرا إلى ضرورة التفاهم مع شركة شيفرون بشأن استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال. وأشار إلى تراجع إنتاج النفط الثقيل، مع أن أغلب مكامن الوفرة عبارة عن نفط ثقيل، موضحا أن مكمني (الأيوسين 1 - 2) في الوفرة يحتويان على أكثر من 25 مليار برميل، وأن ما تم إنتاجه منها حتى الآن لا يتعدى 10 في المائة. وحول مشروع استغلال الغاز المركزي، بَيَّن الشمري أن الشركة بدأت في المشروع عام 2006 لاستغلال كامل الغاز المنتج والمعالج في منطقة عمليات الوفرة المشتركة لمعالجة غاز الوقود الجاف، موضحا أن هذا المشروع يقدم فائدة مزدوجة للحد من حرق الغاز وانبعاثات أكاسيد الكبريت.
مشاركة :