تسبب إضراب لمدة 48 ساعة لعمال قطارات الأنفاق في لندن في مأساة في قطاع النقل لملايين الركاب في ساعة الذروة الصباحية أمس حيث جرى تسيير نحو ثلث القطارات فحسب. ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد بدأ عمال محطات مترو الأنفاق الإضراب عن العمل مساء الثلاثاء بعد أن فشلت النقابات في التوصل إلى اتفاق مع هيئة النقل في لندن بشأن خطة خفض الوظائف التي تقدر بالمئات وإغلاق شبابيك حجز التذاكر. واكتظ الآلاف في محطات مترو الأنفاق لانتظار القطارات، وأغلق العديد من المحطات بسبب تكدس الركاب، بينما لم يتمكن الكثير من الركاب من أن يستقلوا القطارات بسبب اكتظاظها بالركاب بالفعل. وتنقل شبكة مترو الأنفاق عادة نحو 4.5 مليون راكب يوميا أي أكثر من نصف سكان العاصمة البريطانية الذين يقدر عددهم بثمانية ملايين نسمة. و أدان ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر الإضراب قائلا إنه "مخز"، بينما عبر بوريس جونسون عمدة لندن عن شعوره بـ "تعاطف كبير" مع الركاب وألقى باللوم في الإضراب على زعماء النقابات العمالية. ومن المقرر أن يضرب العمال مرة أخرى لمدة 48 ساعة في الحادي عشر من الشهر الجاري.