عرضت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة التي تقاتل تنظيم «داعش» في معقله في سرت، بعض المواقع التي سيطرت عليها من التنظيم إثر معارك أول من أمس. واستولت القوات الليبية على معسكر تدريب لـ»داعش»، وتتقدم من شارع إلى شارع ببطء لبسط سيطرتها على المدينة بالكامل. وذكرت القوات الحكومية في بيان: «تقدمت قواتنا ودحرت عصابة داعش الهاربة واستهدفت إحدى آلياتهم». وأشارت إلى أن هذا التقدم تحقق بعد معارك الخميس والجمعة الماضيين «في محيط قاعات مجمّع واغادوغو»، المقر الرئيسي للتنظيم في سرت (450 كلم شرق طرابلس). وتسهّل ضربات جوية أميركية تقدّم القوات الليبية. وكانت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، طلبت توجيه ضربات بعد مرور حوالى 3 أشهر على بدء الحملة لتحرير سرت، بعد الخسائر الثقيلة التي تكبدتها من نيران قناصة «داعش» والألغام وقذائف المورتر. ونفذت طائرات أميركية الاثنين والثلثاء الماضيين،، مجموعة من الغارات ساهمت في تقدم القوات الحكومية. ولم تعلن منذ الثلثاء أي غارات أميركية جديدة. وستكون خسارة سرت ضربة قوية لتنظيم «داعش»، الذي سيطر في العام الماضي على تلك المدينة الواقعة في منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط. ويقول قادة عسكريون ليبيون إن بضع مئات من مسلحي «داعش» محاصرون في وسط سرت، على رغم أنهم يسيطرون على 4 أحياء. وتتألف القوات التي تقاتل في سرت أساساً، من كتائب من مدينة مصراتة القريبة التي شنت هجوماً مضاداً في مطلع أيار الماضي، حينما تقدمت قوات «داعش» على الساحل إلى الغرب من سرت. وكثر من أفراد هذه القوات من المتطوعين أو معارضون سابقون قاتلوا خلال الانتفاضة على حكم معمر القذافي قبل 5 أعوام. وقُتل 350 من أفراد الكتائب وأُصيب 1500 منذ بدء المعارك. ونزح كل أهالي سرت تقريباً وعددهم 80 ألفاً عن المدينة، وباتت الشوارع شبه خالية.
مشاركة :