حققت نيوزيلندا الفوز على المنتخب الكولومبي بفضل تسديدة قاتلة من قدم المهاجمة آمبر هيرن، ليكون ذلك انتصارها الثاني في تاريخ الأولمبياد. وبهذه النتيجة الإيجابية، انتزعت النيوزيلنديات ثلاث نقاط مهمة ضمن فعاليات المجموعة السابعة بملعب مينيراو ببيلو هوريزونتي. كان الشوط الأول من هذه المباراة متوازناً بين الفريقين؛ فقد اعتمدت كولومبيا في الغالب على الهجمات المرتدة السريعة، بينما ارتأت الكتيبة النيوزيلندية أن تحتفظ بالكرة، وتركز على الأجنحة من أجل تشكيل الخطورة في معترك الخصم. وأُتيحت لممثل أمريكا الجنوبية فرصتان في الدقائق الأولى من المواجهة، بواسطة ناتالي آرياس التي سددت من بعيد، إلا أن كرتها ذهبت فوق المرمى. وجاء دور كاتالينا أوسمي التي وجدت مساحة داخل مربع العمليات، إلا أن كرتها الهوائية لم تزعج حارس المرمى النيوزيلندي إرين نايلير. وأعطى نهج الكتيبة البيضاء أكله أخيراً في الدقيقة الواحدة والثلاثين، حين منحت المهاجمة آمبر هيرن التقدم لزميلاتها بعد تمريرة حاسمة من بيتسي هاسيت. وتمكنت صاحبة القميص رقم 9 من التسجيل من مسافة 12 ياردة، رغم المقاومة التي أبدتها مدافعة المنتخب الكولومبي ناتاليا جايتان. وكما كان منتظراً، ضغطت كولومبيا أكثر على دفاع الخصم، في الجولة الثانية؛ وبعد أن ارتطمت الركلة الحرة التي نفذتها ديانا أوسبينا بالعارضة في الدقيقة التاسعة والخمسين، ظلت نيوزيلندا متحكمة بشكل كبير في مجريات اللقاء. وفي الدقائق العشر الأخيرة، بذلت الكتيبة الصفراء، خاصة كاتالينا أوسمي، الغالي والنفيس من أجل تسجيل الهدف، لكن دون جدوى. وبالمقابل، قاومت نيوزيلندا بما فيه الكفاية كي تحافظ على فوزها الثاني في تاريخ الأوليمبياد، بفضل التصدي الرائع الذي قامت به نايلير خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة، وذلك رغم طرد آبي إيرسيج قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي.