تحركت لجنة رباعية شكلت في مكة المكرمة لمحاولة إذابة الخلاف القائم بين ثلاث جهات في مكة المكرمة بسبب مواقف السيارات المخصصة لقرابة 13 سوقا مركزيا ما أربك الحركة المرورية وتسبب في زحام شديد لاسيما في الفترات المسائية ما أثقل كاهل رجال المرور. وفي الوقت الذي تتوافر في تلك الأسواق مواقف أرضية تخفف من حجم الزحام، تقف إدارة الدفاع المدني بحزم ضد تشغيل تلك المواقف لغياب وسائل السلامة عن أغلبها فيما تتبرأ أمانة العاصمة المقدسة من مسؤوليتها تجاه تشغيل وصيانة تلك المواقف. وكشفت مصادر عكاظ أن إدارة المرور رمت بالمسؤولية في ذلك على عاتق أمانة العاصمة المقدسة التي منحت تصاريح لإنشاء تلك الأسواق في أحياء سكنية مكتظة دون تخصيص مواقف سيارات كافية فيما ترى الأمانة أن مهمتها منح تصاريح إنشاء فقط وفق مواصفات لا تترتبط بتخصيص مواقف. ومع تنامي أزمة المواقف في تلك الأسواق الشهيرة في مكة المكرمة، شرعت لجنة رباعية في دراسة أسباب غياب تشغيل مواقف الأسواق بمكة المكرمة، والعمل على تحديد الأسباب ومعالجتها، والتنسيق مع إدارات المرور والأمانة والدفاع المدني لفتح المواقف وتشغيلها أمام مرتادي الأسواق، وإنهاء إعاقة الحركة المرورية في الشوارع المؤدية لتلك الأسواق حيث يعمل ممثلو اللجنة من الإمارة والمرور والدفاع المدني والأمانة لوضع حل جذري لهذه المشكلة من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لمواقف تلك الأسواق وتوفير وسائل سلامة. وأضافت المصادر أن التحرك يأتي بعد أن رفضت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة في وقت سابق تشغيل مواقف الأسواق، لغياب وسائل السلامة فيها، وحذرت إدارة الأسواق من تشغيلها ما لم تتوفر فيها وسائل السلامة، ولم تفلح محاولات المرور من تشغيلها خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أحدث خللا في الحركة المرورية في المناطق التي تقع فيها الأسواق 13 سوقا مركزيا في مختلف مناطق مكة أربكت الحركة المرورية على مدار العام. ويمثل حي العزيزية في مكة المكرمة أكثر أحياء مكة احتضانا للأسواق، إذ يحتضن سبعة أسواق، جميعها تتوفر فيها مواقف أرضية غير مستغلة، وهو ما دفع المتسوقين والعاملين فيها إلى إيقاف مركباتهم على طرق الخدمة وجنبات الشوارع الرئيسية في مشهد يتكرر يوميا، ولم تفلح الخطط المرورية لفك الاختناقات والتلبكات التي تمتد لمسافات متباعدة وتتسبب في تعثر السير في التقاطعات التي تشهد كثافة في أعداد المركبات على الطريق الرئيسي للعزيزية. إلى ذلك، كشف لـعكاظ مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن اللجنة باشرت أعمالها لتقييم مواقف السيارات بالأسواق وتحديد إمكانية تشغيلها، كونها الأمل الوحيد لفك الاختناقات المرورية الناتجة عن الوقوف الخاطئ من المتسوقين والعاملين في تلك الأسواق حيث تدخلت إمارة منطقة مكة المكرمة في وضع حل لهذه الأزمة موضحا أن التنسيق بين المرور والجهات ذات العلاقة قائم، وهناك توافق لتشغيل المواقف بناء على الضوابط التي يجب مراعاتها خلال التشغيل.