انقطع التيار الكهربائي أمس عن مقر المحكمة العامة في شارع الستين بجدة وجرت الاستعانة بالمولدات الاحتياطية لتشغيل أجهزة الحاسب الآلي للمحافظة على سير العمل والجلسات، فيما اضطر عدد من المراجعين ومنسوبي المحكمة للتجول في ردهات المحكمة باستخدام إضاءات الجوالات في حين كان خط كهربائي وحيد يعمل في المحكمة. وتواجدت عكاظ أمس في مقر المحكمة العامة حيث بدأ انقطاع التيار من الساعة العاشرة والنصف صباحا وظل حتى نهاية الدوام، وأكدت المحكمة على استمرار العمل فيها وفتح القضاة النوافذ لدخول ما يمكن من الضوء في حين غادر بعض المراجعين لاستلام وتسليم أوراق لا سيما أن الممرات الداخلية شهدت ظلاما رغم فتح النوافذ لدخول أشعة الشمس. وتواصلت المحكمة أمس مع شركة الكهرباء التي أكدت أن العطل بسبب خلل عارض وجار إصلاحه ووعدت أن يكون ذلك خلال دقائق لكنه استمر لساعات. ورصدت عكاظ حرص المحكمة على استمرار العمل دون تعطل وعدم الاعتذار لأي مراجع وتم توقيع المعاملات والصكوك وتسليمها لأصحابها باستخدام كشافات الجوالات. يذكر أن انقطاع الكهرباء في المحكمة العامة تزامن مع تعطل مماثل في مصاعد المحكمة الجزائية، إذ توقف أحد المصاعد عن العمل، فيما شهد مصعد آخر تزاحما من قبل المراجعين والقضاء ومنسوبي المحكمة والمدعين والخصوم والمساجين. وقال عدد من منسوبي المحكمة إن المبنى أصبح لا يليق ولا يلبي الحاجة وهو غير مؤهل وغير صالح كمقر قضائي مرموق في محافظة مثل جدة مجددين مطالبتهم بسرعة البحث والانتقال إلى مبنى آخر.