إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيب - ثقافة

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحتدم المنافسات والمناقشات في الشارع الأميركي بشكل كبير في الفترة الحالية بسبب قرب الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي سيحدد خريطة السياسات العامة للدولة العظمى الولايات المتحدة الاميركية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. في كل انتخابات رئاسية يتسيد فيها الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري في منافسة شديدة بينهما على مستوى المناظرات والندوات الجامعية لكي يكسب المرشحين أكبر شريحة مجتمعية ممكنة قادرة على اقتناص القبول والتأييد من الشارع الاميركي. حيث إن لكل حزب سياسة معينة يحاول تحقيقها، فالحزب الجمهوري يحاول التركيز على المساواة بين أفراد المجتمع من خلال تحقيق الفرص الممكنة لكل مواطن ويدعو للحفاظ على توحد الأسرة، فالحزب الجمهوري كان له الفضل في تبني السياسات التي كانت تدعو الى تحرير كل اميركي من اصل افريقي وأن فكرة تأسيس الحزب ظهرت في القرن التاسع عشر من خلال فكرة تحرير العبيد. كذلك معروف عن الحزب الاهتمام بالسياسة الخارجية بشكل كبير، ويؤخذ عليه من آراء الشارع الاميركي أن الحزب الجمهوري يميل الى القوة في العلاقات الخارجية مع الدول من خلال الحروب واستنزاف للاقتصاد الاميركي وللمنظومة العسكرية على عكس الحزب الديموقراطي، ومن أبرز رؤساء الحزب الجمهوري كان ابراهام لينكلون، رونالد ريغان الذي كان له الفضل بإنهاء الحرب الباردة مع روسيا، جورج بوش الذي كان له الفضل في تحرير الكويت. أما سياسة الحزب الديموقراطي فهي سياسة اقتصادية داخلية بحتة تحاول النهوض بالاقتصاد الداخلي، وتحاول الغوص في مشكلات المجتمع الداخلي ويعتبر فترة حكم هذا الحزب فترة رخاء اقتصادي، كما كان في عهد بيل كلينتون حيث حققت الميزانية فائضا تجاريا ضخما يحسب له، ومن أبرز رؤساء هذا الحزب جيمي كارتر، فرانكلين رزفلت هو الوحيد الذي ترشح للرئاسة اربع مرات، باراك اوباما اول رئيس من أصل أفريقي. شراسة المنافسة الآن بين مرشحين وهما هيلاري كلينتون - مرشحة الحزب الديموقراطي - والتي حققت تقدما واضحا، والمرشح الأكثر جدلا الذي أظهر عداء واضح للإسلام الملياردير دونالد ترامب من الحزب الجمهوري. سياسة الولايات المتحدة قد تشهد تغييرا وقد لا تشهد على مستوى الشرق الاوسط، ولكن كل ما نتمناه ألا يكون الرئيس القادم ساكبا للزيت على النار في الوضع السيئ الذي يعيشه مجتمعنا العربي، من تطورات وأحداث دامية وفتن بين أبناء الشعب الواحد صنعها عدو يجهله الكثير ولايستطيع أحد الى هذه اللحظة الوقوف أمامه، نسأل الله السلامة لوطننا العربي وعدم التأثر بأي سياسة أي دولة، وأن يكون لنا كيان واحد ضد أي أخطار محتملة في المستقبل القريب، وإن غداً لناظره قريب. msharialaswd@

مشاركة :