إيران تعترف بإعدام عالم نووي دين بـ «التجسّس» لحساب أميركا - خارجيات

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعدمت ايران العالم النووي شهرام اميري شنقا اثر ادانته بنقل معلومات سرية الى الولايات المتحدة، على ما اعلن الناطق باسم القضاء الايراني غلام حسين محسني ايجائي في تصريحات اوردتها، أمس، وكالة «ميزان اونلاين» التابعة للسلطة القضائية. وقال محسني ايجائي (أ ف ب، رويترز، د ب ا) خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي «تم شنق شهرام اميري الذي كان ينقل معلومات فائقة السرية عن النظام الى العدو (الولايات المتحدة)». وتابع «لم يكن هذا الشخص يتصور ان جهازنا الاستخباري كان يعرف ماذا يفعل ويعرف كيف تم نقله الى السعودية» مشيرا الى ان «المحكمة الابتدائية حكمت عليه بالاعدام منذ البداية». وقال «ان جهاز استخباراتنا خدع الولايات المتحدة في هذا الملف». وكانت الاجهزة الرسمية التزمت الصمت حيال نبأ الاعدام، في وقت نقلت الصحف والمواقع الاخبارية الايرانية عن قناة «بي بي سي» الناطقة باللغة الفارسية، نبأ الاعدام الذي اماطت اللثام عنه والدة العالم النووي مرضية اميري. وذكرت صحيفة «الشرق» الطهرانية، انها رصدت في مدينة كرمانشاه الخميس الماضي اعلانات لمراسم عزاء اقيمت على روح اميري. وما زال الغموض يكتنف حياة هذا العالم المتخصص في النظائر المشعة وكان يعمل في «جامعة مالك الاشتر الصناعية»، والذي اختفى في السعودية في يوليو 2009 خلال أدائه للعمرة، واتهمت طهران الرياض بتسليمه الى واشنطن التي أكدت إيران أنها سعت لاختطافه، بيد أن الطرفين السعودي والاميركي أنكرا التهم الإيرانية. وفي يوليو 2010 قال أميري أنه نجح في الفرار من قبضة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ولجأ إلى السفارة الباكستانية في واشنطن لكونها ترعى المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة، بيد ان الاخيرة أنكرت تورطها في اختطافه وأكدت أنه قدم إلى أميركا بمحض إرادته وأن له مطلق الحرية في مبارحتها متى شاء، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية حينها هيلاري كلينتون، أن «أميري حر في السفر وكان حراً في الحضور إلى الولايات المتحدة». واقيمت لاميري، بعد عودته الى طهران في يوليو 2010، مراسم استقبال حافلة، وكان في مقدم المستقبلين مساعد وزير الخارجية حسن قشقاوي، وعلقت اكاليل الزهور على عنقه بصفته بطلا قوميا وسمي بـ «البطل النووي»، وروى الاعلام الرسمي قصصا بوليسية ومغامرات نفذتها الاجهزة الامنية الايرانية على الاراضي الاميركية لتهريب اميري الى ايران. ولاجل تضخيم القضية، بث التلفزيون الرسمي الايراني حينها عددا من افلام الفيديو لاميري، الا ان تصريحاته كانت مثقلة بالتناقضات، ففي بعضها اكد تعرضه للاختطاف على ايدي الاميركيين وفي اخرى اشار الى سفره طواعية الى الولايات المتحدة لغرض الدراسة. وتحدثت الصحف الايرانية حينها، عن اعتقال اميري بعد عودته الى البلاد، وانه تم الحكم عليه، بعد 20 شهرا من الاعتقال، بعقوبة السجن 10 سنوات والنفي لمنطقة نائية 5 سنوات. وتطالب وسائل الاعلام الايرانية، السلطات القضائية بكشف اسرار هذا اللغز، متسائلة: «اذا كان نبأ اعدام اميري صحيحا، فانه يتحتم اماطة اللثام عن الاسباب التي دعت حكومة محمود احمدي نجاد الى التعامل معه كبطل قومي». وردا على قناة «اي بي سي» الاميركية عام 2010 التي اعتبرت اميري احد العلماء العاملين في منظمة الطاقة النووية الايرانية وانه طلب اللجوء الى اميركا، نفى رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي، ان يكون اميري عالما نوويا او حتى عضوا في المنظمة. كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، ان «سي اي اي منحت اميري 5 ملايين دولار».

مشاركة :