الهاملي: إيران تسعى لإرساء مبـادئ الفصـل العنصـري الطـائـفـي

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سعيد الصوافي (أبوظبي) أكد أحمد الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان إطلاق مبادرة عربية لتعزيز الحقوق والأمن الإنساني العربي ضمن أربعة محاور (إعلامي وبرلماني وشبابي وحقوقي) بهدف توعية الشعوب العربية بخطر الأيديولوجية الطائفية الإيرانية والتنديد بكل ما تقوم به إيران من إجراءات تعسفية من عمليات تهجير السكان في العراق وفي سوريا بوساطة حزب الله وهدم الدولة في لبنان. وأشار إلى محاولات بعض التيارات المحسوبة على إيران في البحرين بدعوة الحقوقيين إلى مقاطعة المنتدى العربي الأول لحقوق الإنسان تحت شعار «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي – لا حقوق بلا أمن» ، وذلك بحجة أن هذا المنتدى سياسي بحسب ما صنفه المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في بيروت ورفضها المشاركة فيه. وقال في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» أمس إن المنتدى الذي انطلق السبت الماضي في البحرين شهد حضوراً لافتاً لأكثر من 300 شخص من حقوقيين وأساتذة جامعات وبرلمانيين ومجالس شورى على مستوى الخليج ، إلى جانب عدد من السفراء والمهتمين ، وكان له صدى كبير، حيث أكد الجميع أن التدخل الإيراني يعتبر سافرا لشق الصف العربي وإرساء مبادئ الفصل العنصري الطائفي الذي تروج له إيران في المنطقة. وقال الهاملي إن من أهم ما يشكل تهديدا للأمن الإنساني العربي وحقوقه المدنية والسياسية في العيش بأمنٍ وسلام، هو التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية وفرضها لسياسة الفصل الطائفي التي لا تختلف عن سياسات الفصل العنصري التي حرمتها الاتفاقيات والأعراف الدولية لحقوق الإنسان. لأن المتتبع للسياسة الإيرانية يمكن أن يلاحظ، ومن دون عناء يذكر، أنها تجسد مفهوم (إرهاب الدولة)، معتمدةً بذلك على مبدأ تصدير الثورة الذي أقره دستورها بهدف نشر وتعميم أيديولوجيتها المذهبية - السياسية إلى بقية الأقطار والدول العربية المجاورة لها من خلال سعيها الحثيث والمتواصل لإنتاج حالة غير مستقرة من الاضطراب والفوضى تقود إلى تغيير ثوابت الشرعية الدستورية للأنظمة السياسية العربية للإطاحة بها وإحلال أنظمة أخرى بديلة موالية لها. وأضاف رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان:« السياسة المنهجية التي تتبعها إيران، والقائمة على مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بقدر ما تثيره من فتنٍ وصراعاتٍ طائفيةٍ داخلية وأحقادٍ مذهبيةٍ تدمر البنى المؤسسية للدولة وتمزق وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي، فإنها تُعّد خرقاً واضحاً وفاضحاً لحقوق الإنسان في العيش الكريم وتصادر حرياته الأساسية وخياراته واختياراته الإنسانية. ... المزيد

مشاركة :