قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربة جوية على مستشفى في ريف إدلب شمال غرب البلاد قتلت 10 أشخاص بينهم أطفال. ويقع المستشفى الكائن في بلدة ملس على بعد 15 كيلومترا تقريبا من محافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وأظهر فيديو نُشر على مواقع التواصل المستشفى وقد تعرض لضربة جوية وقوات الدفاع المدني السوري تنبش وسط الأنقاض وشخصا ملفوفا في بطانية. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة محتوى الفيديو بشكل مستقل. وقال المرصد السوري إن الحكومة السورية والطائرات الروسية المتحالفة معها تنفذ ضربات جوية في سوريا لكن لم يعرف أي طائرة نفذت هذه الضربة الجوية. ودعت جماعات إنسانية مرارا لوقف الضربات الجوية التي تستهدف منشآت طبية. وقالت جماعات المعارضة إن القوات السورية والروسية تستهدف المنشآت الطبية عن عمد. وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية إن شهر يوليو كان الأسوأ فيما يتعلق بالهجمات على مراكز الرعاية الصحية منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا قبل خمسة أعوام. وتتهم الحكومة السورية قوات المعارضة بقصف المنشآت الطبية في مدينة حلب. شهدت المناطق الواقعة في جنوب غرب مدينة حلب اشتباكات متقطعة امس الاحد، غداة تعرض الجيش السوري لضربة قوية بعدما تمكنت فصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من فك الحصار عن احياء حلب الشرقية. وبذلك، انقلبت المعادلة وبات مقاتلو الفصائل يطوقون عمليا احياء حلب الغربية التي يسيطر عليها النظام منذ بدء المعارك في مدينة حلب في الشمال السوري في صيف 2012. وبينما اكد الاعلام الرسمي ان الجيش السوري اوجد طريقا بديلا للاحياء الغربية، طغى الخوف على السكان فسارعوا الى تخزين المواد الغذائية التي سرعان ما ارتفعت اسعارها بشكل كبير. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس تدور اشتباكات متقطعة ترافقها غارات جوية ولكن بدرجة أقل في جنوب غرب مدينة حلب، غداة خسارة الجيش السوري لمواقع مهمة تضم كليات عسكرية في هذه المنطقة. واعلنت فصائل مقاتلة وجهادية في اطار تحالف جيش الفتح، واهمها حركة احرار الشام وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، وبعد هجومين عنيفين الجمعة والسبت، كسر الحصار الذي يفرضه الجيش السوري منذ 17 يوليو على احياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة ويقيم فيها 250 الف شخص. وبعد سيطرتهم على الكليات العسكرية، واهمها كلية المدفعية، التقى مقاتلو الفصائل القادمين من داخل مدينة حلب بآخرين قادمين من منطقة الاشتباكات في حي الراموسة المحاذي، والذي تمر منه طريق الامداد الوحيدة الى الاحياء الغربية. وافاد مصدر في الفصائل لوكالة فرانس برس عن ادخال المقاتلين سبع شاحنات خضار وفاكهة امس الاحد الى الاحياء الشرقية عن طريق الراموسة. الا ان المرصد السوري اكد امس الاحد ان المدنيين لم يتمكنوا من الخروج من الاحياء الشرقية، لأن الطريق التي فتحت لهم من الراموسة لاتزال خطيرة وغير امنة. وقال عمر سلخو قائد قطاع حلب في حركة نور الدين الزنكي المقاتلة الطريق للاستخدام العسكري حاليا لاسباب امنية، وسيسمح للمدنيين بعبورها بعد تأمينها بشكل كامل. ونفى الاعلام الرسمي بدوره فك الفصائل الجهادية والمقاتلة للحصار المفروض على الاحياء الشرقية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان هذه المجموعات الارهابية لم تتمكن من كسر الطوق المفروض على الارهابيين فى الاحياء الشرقية من مدينة حلب.
مشاركة :