122 مليار دولار حجم السوق العالمي للمنازل الذكية بحلول 2022

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:الخليج تشهد المنازل الاعتيادية في دولة الإمارات تحولاً بالغ الأهمية وفقاً لخبراء أكدوا أنه يتسم بزيادة الاعتماد على التقنيات الذكية، من أجل تمكين القاطنين من التفاعل مع منازلهم بطريقة لم يعهدوها من قبل. فقد استطاعت التقنيات المنزلية الذكية أن تضيف مستوىً آخر من الراحة والملاءمة وتحقق لقاطني المنازل في دولة الإمارات راحة البال في الطريقة التي يديرون بها منازلهم، سواء تمثل ذلك بالتحكم عن بُعد بالإضاءة وأنظمة تكييف الهواء لترشيد استهلاك الطاقة، أو الاطمئنان على أفراد الأسرة أثناء الوجود في العمل للتأكد من سلامتهم، أو التحقق من سلامة المنزل أثناء العطلة. أجرت شركة ماركتس آند ماركتس، بحثا توقع أن يصل حجم سوق المنازل الذكية في العالم، المصنفة على أساس منتجات الإضاءة، والأمن والدخول، والتدفئة والتهوية والتكييف، والترفيه، والرعاية الصحية، والمطبخ، إلى 121.73 مليار دولار بحلول العام 2022، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 14 في المئة بين العامين 2016 و2022. وفي هذا السياق، قال فهد البناي، الرئيس التنفيذي لأكسيوم، كبرى الشركات الإقليمية المختصة ببيع الهواتف الذكية ومنتجات الاتصالات المتنقلة، إن دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما دولة الإمارات والسعودية، سوف تلعب دوراً مهماً في هذا النمو العالمي السريع. وأضاف: عند النظر إلى السكان هنا في دولة الإمارات، نجد العديد من أبناء جيل الألفية ممن صاروا في سن الزواج وبدؤوا في تكوين أسر، ولكنهم لا يزالون يفيضون حماسة لاستكشاف العالم وتعزيز حياتهم المهنية. ويعتمد كثير من هؤلاء على التقنية لمساعدتهم في تحقيق ما يصبون إليه من توازن بين شؤون البيت والعمل والترفيه؛ فتطبيقات الهواتف المتنقلة المتاحة اليوم، والمدعومة بشبكة بيانات الجيل الرابع الموثوقة التي ستصبح قريباً شبكة الجيل الخامس، تمكنهم من البقاء على اتصال أينما ذهبوا. وظلت شركتا تشغيل خدمات الاتصالات في الدولة، اتصالات ودو، عاملي تمكين مهمين ساعدا في إحداث هذا التطور الثوري في المنازل الذكية. وتشير التقديرات إلى أن دولة الإمارات لديها أعلى معدل لانتشار الهاتف الذكي بين السكان في المنطقة، والذي يُقدر بنحو 73.8 في المئة، وفقاً لغوغل، فضلاً عن شبكة بيانات واسعة من الجيل الرابع (LTE) تغطي ما يصل إلى 85 في المئة من المناطق المأهولة في البلاد. وتسعى الشركات، فضلاً عن إتاحة شبكة بيانات قوية، إلى إطلاق مبادرات وحلول من شأنها مساعدة السكان على تبني تقنيات المنزل الذكي. إذ تقدم اتصالات من جانبها، حلول البيت الذكي سمارت ليفينغ، التي تمثل أسلوباً موحداً لأتمتة المنزل يدمج المراقبة المنزلية والأمن والسلامة وإدارة تكييف الهواء في نظام واحد يمكن أن يُدار من خلال الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو جهاز الحاسوب. أما دو فتقدم لعملائها في جميع أنحاء الدولة حلولاً للمنزل الذكي، تتراوح بين المراقبة وأتمتة الترفيه، وذلك من خلال شراكة تجمعها بقسم بي سي سي دبليو للعمليات العالمية في شركة إتش كيه تي، أحد مشغلي خدمات الاتصالات البارزين في هونغ كونغ. ويرى البناي أن قابلية دمج نظم الأتمتة المنزلية وتقنيات المنزل الذكي وسهولة استخدامها أمران أساسيان في تشجيع مزيد من السكان على الإقبال عليها وتركيبها، فبخلاف ذلك يمكن أن ينظر إلى هذه النظم والتقنيات كنظم معقدة مؤلفة من أجزاء تعمل بشكل مستقل. وأضاف أن هذا التحول الرقمي في إدارة المنازل عبر الإنترنت يمثل خطوة مهمة لاستيعاب المنازل بأنحاء الدولة في المدن الذكية المستقبلية بالبلاد. ويمكن أن تساعد على ترشيد استهلاك الطاقة، وبالتالي لعب دور تكميلي في مجال الاستدامة. وانتهى إلى القول: يمكن أن يرتقي هذا التحول بمستوى معيشة السكان في دولة الإمارات، ويجدد طريقة تعاملهم مع المهام اليومية، كما يمكنه تعزيز استمتاعهم بنظم الترفيه، والاحتمالات في هذا المجال لا حصر لها، ولكن اتباع نهج موحد من خلال التعاون المشترك بين مختلف القطاعات أمر حاسم لجعل هذه تجربة إيجابية وقيمة للمستخدمين.

مشاركة :