تحقيق: وحيد إبراهيم يجري العمل على قدم وساق في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمؤسسات الخيرية وحملات الحج استعداداً لانطلاق الحجاج إلى أداء مناسكهم لتأدية فريضة حج بيت الله لمن استطاع إليه سبيلاً، فالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، هي الجهة المنوط بها تنظيم الموسم وتوفير كل الاحتياجات، حيث تقوم بدورها على الوجه الأكمل ليس فقط بدافع من أدائها لمهامها وواجباتها تجاه استقرار ونجاح الموسم كما هي الحال في كل عام، وإنما تعمل بكل طاقاتها تنفيذاً للتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة بتوفير أرقى الخدمات للحجاج وكل عوامل الأمن والسلامة حتى يؤدوا الفريضة في راحة وأمان ويعودوا سالمين إلى أرض الوطن. فكيف استعدت الهيئة والحملات للموسم الجديد، وما مستوى الأسعار هذا العام؟ أسئلة طرحتها الخليج ليجيب عنها أصحاب العلاقة. في إطار استعداداتها لموسم حج هذا العام أشرفت الهيئة على الانتهاء من كافة الاستعدادات، وناقش الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمديرون التنفيذيون ومدير إدارة الحج استعدادات الهيئة لموسم الحج القادم، واطلع على آخر المستجدات في شأن تسجيل الحجاج لدى الحملات وذلك وفق التواريخ التي حددتها الهيئة قبل شهر رمضان، إذ تم فتح النظام في 23/5 /2016 فتوافد الراغبون في الحج إلى الحملات للتسجيل وتم إغلاق النظام في 26/6 /2016 حيث تم استيفاء العدد الرسمي لحجاج الدولة موزعين على الحملات التي اختاروها من داخل الدولة حصراً، وتم عقد ورشة عمل لمنسقي شعب الحج والعمرة على مستوى فروع الهيئة للتدقيق على بيانات الحجاج والعقود الخدمية وتسهيل إجراءات عقود السكن والإعاشة والمواصلات لدى الحملات والرد على أي استفسارات من قبل الحملات عن نظام الحج والعمرة. كما عقدت لجنة التسكين اجتماعاً في اليوم التالي للورشة في أبوظبي للتدقيق على عقود الخدمات لدى الحملات التابعة لأبوظبي والعين والغربية واجتماعاً آخر في إمارة عجمان للتدقيق على الحملات في بقية الإمارات. المؤسسات الخيرية في إطار استعدادات المؤسسات الخيرية للموسم الجديد أعلنت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عن تخصيص 4 طائرات لنقل حجاجها المستفيدين هذا العام من أداء فريضة الحج على نفقة المؤسسة تنفيذاً لوصية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإيفاد 600 مواطن من داخل الدولة و400 من غير المواطنين من خارج الدولة لأداء الفريضة سنوياً. وأكد أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة حرص المؤسسة على توفير أفضل وأرقى الخدمات المطلوبة للحجاج التابعين للمؤسسة وشركائها في ضوء توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسمو الشيخ عمر بن زايد نائب رئيس مجلس الأمناء. وقال تم الانتهاء من توزيع بطاقات الموافقة من المؤسسة على 600 مواطن ومواطنة تم اختيارهم هذا العام وفق الشروط التي وضعتها المؤسسة وأهمها أن يكون المرشح من كبار السن القادر صحياً على السفر والتحمل وممن لم يسبق له أداء الفريضة. توزيع المرشحين وأضاف: تم توزيع المرشحين ال 600 مواطن على 7 حملات وقع عليها الاختيار لتقديم خدماتها للحجاج في الأراضي المقدسة بعد دمج 38 حملة تعمل مع المؤسسة في برنامج الحج للعام الحالي لتتولى تقديم خدمات الرعاية للحجاج سواء التابعين للمؤسسة أو المشاركين من المؤسسات الأخرى التي أوكلت لمؤسسة زايد الإنسانية رعاية حجاجهم مع حجاج المؤسسة بالاستفادة من خبراتها الواسعة في هذا المجال. وقال: إن أولى الرحلات ستقلع من أبوظبي في الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل إلى الأراضي المقدسة تعقبها الرحلات الثلاث الباقية بإجمالي 3 طائرات من أبوظبي وطائرة من الإمارات الشمالية مشيراً إلى أن المؤسسة وضعت برنامجاً توعوياً للحجاج سيبدأ تنفيذه اعتباراً من شهر أغسطس/آب المقبل على مستوى الدولة وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التي تتولى توفير الوعاظ والأطباء والممرضين لتقديم كل الخدمات التي يحتاج لها الحجاج وفق أعلى المعايير. وأوضح أن المؤسسة على تواصل مع المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار والتنسيق معهم بشأن أية تعليمات، وبلغ إجمالي عدد المواطنين الذين سجلوا أسماءهم لدى مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية لأداء فريضة الحج هذا العام ضمن وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، 1000 مواطن ومواطنة. استعدادات الحملات وأكد أصحاب ومسؤولي الحملات أن الاستعدادات تسير بصورة دقيقة ومنظمة بمتابعة حثيثة من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من أجل إنجاح الموسم. وقال الدكتور محمد الشيراوي مدير عام إحدى حملات الحج والعمرة في أبوظبي أن الاستعدادات تسير بصورة طيبة وفق اشتراطات الهيئة ومن منطلق حرصها على حقوق الجميع تركز على الضمانات المطلوبة من أجل موسم خال من أية مشكلات. وأكد أهمية الانتباه إلى صلاحية جوازات السفر والهوية والالتزام باشتراطات الهيئة والاهتمام بالتقارير الطبية للحاج من أجل سلامته. وقال: إن أعداد الحجاج وزعت على الحملات بالتساوي بواقع 33 حاجاً لكل حملة وذلك في ضوء استمرار حصة الدولة كما هي بسبب أعمال التطوير والتوسعة في الأراضي المقدسة. 40 ألف درهم وقال أحمد الكعبي صاحب إحدى حملات الحج والعمرة، الاستعدادات على أفضل ما يكون بالتنسيق مع الهيئة التي لا تدخر جهداً في سبيل مساعدة الحملات وتيسير كافة الإجراءات التي تخص موسم الحج سواء تلك التي تتعلق بالحجاج أنفسهم أو الحملات حيث إن الهيئة تطور عملها كثيراً خلال العامين الماضيين خاصة بالنسبة لمخيم الإمارات الذي أصبح يقدم أرقى الخدمات للحجاج ويراعي متطلبات واحتياجات حجاج الدولة حرصاً على توفير الأفضل تيسيراً على الحجاج. وعن أسعار الموسم الحالي قال: تتراوح الأسعار بين 25 و 40 ألف درهم وهذا السعر يناسب كل المستويات وعلى كل حاج أن يختار ما يناسب إمكاناته، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض أنواع برامج الحج تزيد على ذلك كثيراً تبعاً لنوعية الخدمة المقدمة. وأضاف: كنا في السابق نسجل أكثر من 2000 حاج في الموسم ولا نهتم برفع الأسعار على الإطلاق فقد كنت أكتفي بربح 200 درهم من كل حاج لأن المصاريف لم تكن كما هي الآن، فعلى سبيل المثال إيجار الحافلة حالياً يصل إلى 60 ألف درهم، فنحن حالياً نعمل في ظل أعداد قليلة مع ثبات حصة الدولة من الحجاج لكن نحاول العمل بأريحية حتى تعود الأعداد إلى ما كانت عليه وينتعش السوق من جديد. تسهيلات الضمان يرى راشد الزعابي صاحب إحدى حملات الحج أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تقوم بدور كبير في التيسير على الحملات من أجل إنجاح الموسم وخروجه بالصورة اللائقة قائلاً بأن هذا التعاون من الهيئة يحدث كل عام وهذه السنة يسرت على الحملات فيما يتعلق بالضمان البنكي من حيث توقيتات السداد وهذا ساعد كثيراً أصحاب الحملات الذين اعتبروا هذه الخطوة قد سهلت كثيراً عليهم. وأضاف: فيما يتعلق بالأسعار فهي متفاوتة وتختلف حسب كل مستوى خدمة فمستوى فندق الخمس نجوم يختلف عما هو أقل من ذلك لكن إجمالاً الأسعار في مستوى ال 36 ألف درهم للحج الممتاز ذي الخدمات المتميزة من حيث المسكن والمأكل وغيره. وأكد الزعابي أن الموسم الحالي يبشر بالخير نظراً لتعاون كل الجهات وحرصها على راحة الحجاج وتوفير كل احتياجاتهم. أسعار مناسبة يرى عبدالله البلوشي صاحب إحدى الحملات أن أسعار هذه السنة تواكب كل المستويات وتتراوح بين 36 ألف و50 ألف درهم حسب مستوى الخدمات التي تقدم للحاج من فنادق وعدد المقيمين في كل غرفة وهكذا، قائلاً هناك أذواق متعددة ومختلفة وكل حسب رغبته وراحته لكن الكل في النهاية يكونوا مرتاحين ويؤدون الفريضة بيسر وسهولة وراحة. وأضاف: هذه السنة الاستعدادات تسير بصورة جيدة بدعم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية فالكل يبذل جهوده لإنجاح الموسم في ظل التوجيهات السديدة لقيادتنا الحكيمة، الكل يتعاون وبالنسبة لي فأنا فخور بأنني سأعمل في خدمة حجاج مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية فهذا شرف لي بأن أعمل لخدمة مؤسسة تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذه هي السنة الثانية التي أعمل فيها مع المؤسسة ولي الشرف فهم لم يقصروا مع الحملات في أي جانب وإنما كانوا دائماً العون والسند من أجل نجاح الموسم وتحقيق راحة الحجاج. وقال إن الهيئة منذ العام الماضي عملت على تجهيز مخيم منى على أعلى مستوى من حيث أجهزة التكييف وتوفير الخدمات وفق أعلى المستويات ليكون بحق مخيماً يليق بسمعة الإمارات وهذه جهود مشكورة ومقدرة من الهيئة لاقت استحسان الجميع.
مشاركة :