الرياض - الوكالات: كشفت مصادر صحفية سعودية أمس الأحد عن مقتل أكثر من 1500 حوثي وحليف للمخلوع علي صالح وإصابة 800 آخرين في مركز الربوعة منذ انطلاقة عاصفة الحزم التي تقودها القوات السعودية بدعم من قوات التحالف العربي. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية الصادرة أمس عن مصادر قولها إن «الخطة اعتمدت على تفريغ بعض قرى المركز القريبة من الشريط الحدودي والسماح بالتوغل للعدو ومن ثم القضاء عليهم بواسطة طائرات الأباتشي ومدفعيات القوات المسلحة والحرس الوطني، مع عدم إغفال جانب إيهام العدو بأنهم توغلوا داخل تلك القرى بل والسيطرة عليها بهدف تحقيق جوانب إعلامية ودعاية كاذبة كما يظنون، والنتيجة هي القضاء عليهم وتكبيدهم خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات العسكرية». وأشارت إلى أن ذلك جعل البقية الباقية منهم يهربون داخل عمق محافظة صعدة، مكتفين بإرسال بعض القناصة الذين اتخذوا من الجحور والكهوف مواقع يتخفون فيها. وفي مركز علب أكد قائد قيادة حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر الغامدي لـ«الوطن» القضاء على العشرات من مليشيات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح، خلال الأيام الثلاثة الماضية في عديد من نقاط المواجهة على امتداد الشريط الحدودي بمنطقة عسير. وشدد على استمرار عمليات المواجهة مع العدو الذي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح وتم تدمير عديد من العربات ومنصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا في مديريات باقم وسحار وكتاف بمساندة طائرات الأباتشي وطائرات التحالف ومدفعية القوات المسلحة والحرس الوطني. وحول ما تردد عن وجود قيادات عسكرية حوثية من الصف الأول من ضمن القتلى، شدد اللواء الغامدي على أن «ما يهمهم هو القضاء على كل من يقترب من حدود الوطن الغالي ليكون عبرة لغيره». في غضون ذلك قال سكان ان التحالف العربي شن نحو 30 ضربة جوية على اليمن امس الاحد بعد يوم من انتهاء محادثات ترعاها الأمم المتحدة لوقف الحرب الأهلية الدائرة هناك من دون التوصل إلى اتفاق سلام. واستهدف القصف مقاتلي الحوثي في صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وحجة وتعز على امتداد البلاد من شمالها إلى جنوبها. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى في الضربات التي نفذ أغلبها في مناطق صراع نائية. لكن على جبهات القتال في منطقتين في شمال شرقي العاصمة صنعاء وفي محافظة البيضاء الجنوبية قال مسؤولون محليون ان نحو 40 مقاتلا من الجانبين لقوا حتفهم مع تجدد الاشتباكات. في الوقت نفسه فجر انتحاري سيارة مفخخة بمجموعة كبيرة من التعزيزات العسكرية في جنوب اليمن الأحد، ما ادى إلى مقتل خمسة جنود، بحسب مسؤولين عسكريين. وأصيب سبعة جنود آخرين في الهجوم الذي استهدف تعزيزات تم إرسالها من مدينة عدن إلى محافظة لحج لقتال الإرهابيين، بحسب المصادر. وصرح مسؤول عسكري بأنه لم يتضح ما إذا كان التفجير من تنفيذ تنظيم القاعدة أم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اللذين ينتشران في جنوب البلاد. وجاء التفجير بعد ساعات من اشتباكات بين الجنود وجهاديين في لحج، بحسب ما صرح مسؤولون عسكريون، وأضافوا ان طائرات التحالف شاركت في القتال. وأمس الأحد كذلك قتل مسلحون يشتبه في انهم من تنظيم القاعدة عقيدا في الجيش اليمني في محافظة ابين بجنوب البلاد، بحسب مصدر في الجيش. وأطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية النار على العقيد عبدالله شمباء، ما ادى إلى مقتله على الفور ولاذوا بالفرار، وفق المصدر. وكان شمباء رئيسا للجان الشعبية في منطقة الوضيع المناهضة للتنظيم المتطرف. وفي وقت متأخر السبت قصفت طائرات التحالف مواقع للقاعدة في ضواحي زنجبار وجعار في محافظة ابين التي ينتشر فيها التنظيم.
مشاركة :