المدينة تودع أشهر المؤرخين المعاصرين في عمارة المسجد النبوي الشريف

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ودّعت المدينة المنورة مطلع الأسبوع الجاري الباحث عبدالعزيز بن إبراهيم بالي، المتخصص في معالم المسجد النبوي الشريف و مدير الإعلام الخارجي بفرع وزارة الإعلام بالمنطقة، حيث وورى جثمان الراحل الثرى ببقيع الغرقد بعد أن أدّت جموع غفيرة من المصلين بمسجد الرسول عليه الصلاة والسلام صلاة الجنازة على الفقيد. موثّق معالم الحرم النبوي: وُلد بالي قبل حوالى خمسة عقود و نيف في المدينة المنورة من أسرة مدينية عريقة ارتبطت بجوانب مهمة في تاريخ المدينة المنورة حيث كان والده الشيخ إبراهيم بالي يعمل قيوماً في المسجد النبوي الشريف - إحدى وظائف المسجد في وقت سابق – فيما عُرفت أسرته بتولي مهمة الإشراف و النظارة على دار أبي أيوب الانصاري رضى الله عنه التي وُلد فيها الكثير من أفراد أسرة آل بالي فيها، ليخرج الراحل من أسرة ارتبطت بتاريخ معالم المدينة المنورة فيها و التي أولها العناية الخاصة خلال رحلته البحثية حيث كان تخصصه الدقيق في معالم الحرم النبوي الشريف و قد برع في هذا الجانب و له الفضل بعد الله في نشر ما يُعرف بعلامات معالم الحرم من الداخل الذي لقي عناية تاريخية خلال العمارات المتوالية عليه خاصة في منتصف القرن الثالث عشر الهجري التي اهتمت بوضع العلامات لكل ماله صلة بالنبيصلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، حيث عني الباحث بتوثيق تلك العلامات و نشر تفاصيلها لما يترتب على معرفتها من حدود الروضة الشريفة و التوثيق المكاني لحجرات أمهات المؤمنين. مواقع «الحجرات» الشريفة: و أثار الباحث -رحمه الله- خلال مسيرته الكثير من القضايا المتعلقة بالمسجد النبوي الشريف و كان يعمل على إصدار مصنف مستقل يعالج الكثير منها و من أهمّها موقع حجرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي شهدت اضطراباً في توثيق الروايات التاريخية موقع تلك الحجرات، وقد سخر الراحل قد أخرج الراحل العديد من الصور و الأفلام الوثائقية للمسجد النبوي الشريف. مؤرخ السيرة وعمارة المسجد:الراحل أرّخ من خلال مجموعة من المشروعات البحثية للكثير من معالم المسجد النبوي ليصبح بذلك من أبرز الخبراء في تاريخ المدينة النبوية. و يرجع الفضل للراحل في إماطة اللثام عن الكثير من محتويات المسجد الشريف بسبب ولعه من خلال رحلة البحث و التقصي عن تاريخ عمارة المسجد النبوي الشريف الذي أمضاه طوال حياته البحثية في توثيق عمارة المقصد الأول لزائري طيبة الطيبة، حيث يلتف حوله الكثير من طلبة العلم و المهتمين و الباحثين عن تاريخ المدينة المنورة، فيما تمثل سيرة الراحل البحثية نموذجاً فريداً في حياة المؤرخين و الباحثين و المهتمين بالسيرة النبوية في الوقت المعاصر. ونعى عبدالله كابر الباحث و المهتم بالآثار النبوية الشريف و كافة الوسط البحثي في طيبة المؤرخ الراحل-رحمه الله- و قال في حديث لـ « المدينة «: فقدت المدينة المنورة إحدى الشخصيات البحثية الهامة في تاريخ المسجد النبوي و المعالم النبوية بالمدينة المنورة و كان خلال الفترة يعمل على إصدار فيلم وثائقي خاص تميّز بفرائد الفوائد و نوادر الصور و قد رتب لذلك من خلال رحلة من البحث و كان ينوي أن يكون ذلك العمل مساهمة منه في شرف خدمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم و ندعو أبناءه و أسرته أن يواصلوا تلك المسيرة من بعده رحمه الله لإخراج هذه المادة العلمية التي نزعم أنها شارفت على الانتهاء والتي سيستفيد منها أبناء طيبة و زوار المسجد النبوي الشريف. كابر: الفقيد كان بصدد إنجاز فيلم وثائقي نادر عن المسجد النبوي

مشاركة :