دعماً للمشاريع الطبية النوعية، قدمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» تجهيزات ومعدات طبية لوحدة أطفال مرضى السرطان بالمركز الوطني للأنكلوجيا في العاصمة الموريتانية نواكشوط. وتأمل مؤسسة «راف» من خلال هذه المبادرة النوعية المساهمة في تخفيف معاناة حوالي ألف طفل مريض بالسرطان يترددون على الوحدة الطبية بصفة دورية، في ظل وجود نقص حاد في توفير المستلزمات الطبية الضرورية للتكفل بهذه الشريحة من المرضى والتي تتطلب عناية خاصة. ونظرا لانتشار هذا المرض الخطير في وسط الأطفال الموريتانيين، وحاجة هذه الفئة من المجتمع للرعاية والعلاج الخاص، وسط حالة من عدم القدرة الاقتصادية لأسر هذه الأطفال، وغلاء العلاج في الخارج وعجز المصابين المحقق عن فاتورته، أسهمت مؤسسة «راف» بالدعم المباشر بالتجهيزات والمعدات لهذه الوحدة الطبية المخصصة لعلاجهم. وأشرفت جمعية الخير للتنمية شريك راف في موريتانيا على تنفيذ المشروع، من خلال رصد أهم الاحتياجات اللازمة للقسم، وبحث أفضل عروض الأسعار للمعدات اللازمة له. تخفيف الآلام وسيسهم هذا الدعم النوعي في رفع المستوى الصحي في علاج مرضى السرطان خاصة الأطفال، وعلاج 1000 مريض والتخفيف من آلامهم، وإدخال السرور على الآباء والأمهات من خلال علاج أبنائهم، وإحياء مبدأ التكافل في المجتمع. كما سيسهم هذا الدعم في توفير العلاج المجاني لمرضى السرطان، في مجتمع يعيش معظم أفراده ظروفا اقتصادية صعبة، وتعاني بنيته الصحية من صعوبات جمة، حيث قلة المستشفيات التخصصية وارتفاع تكاليف العلاج. الأكثر احتياجاً لهذه الأسباب وتلك الفوائد حرصت مؤسسة «راف» على تنفيذ جملة من المشاريع الطبية المتنوعة في أنحاء موريتانيا، لفائدة السكان الأكثر احتياجا، وتوفير العلاج الطبي والمراكز الطبية لعدد كبير من المحتاجين إليها خاصة من الأطفال والأيتام. خاصة لسكان المناطق النائية، الذين يعانون من الفاقة وتسود في مناطقهم الأمراض، مع قلة الدعم المقدم لهم من المؤسسات الإنسانية. يأتي هذا المشروع وغيره من البرامج والمشروعات بمساهمات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء، والذين ترحب بهم مؤسسة «راف» وبجهودهم لاستمرار مشروعاتها التنموية المتنوعة في موريتانيا، وفي القارات الثلاث والتي تنفذها المؤسسة في 97 دولة حول العالم، وترحب بكل من أراد المساهمة المادية أو العينية عبر الخط الساخن 55341818 أو موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة.;