في مواجهة إسبانية خالصة في مدينة تروندهايم النرويجية، بكأس السوبر الأوروبي يستهل فريقا ريال مدريد وإشبيلية الإسبانيان الموسم الكروي. يستهل فريقا ريال مدريد وإشبيلية الإسبانيان، الموسم الكروي، عندما يتواجهان اليوم بمدينة تروندهايم النرويجية، بكأس السوبر الأوروبي، في مواجهة إسبانية خالصة. وتعد هذه هي المرة الرابعة التي تشهد مباراة السوبر مواجهة إسبانية، ففي عام 2006 تمكن إشبيلية، الذي فاز بلقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي وقتها)، خمس مرات في آخر عشر سنوات، من تحقيق مفاجأة كبيرة والتغلب على برشلونة 3-0. وفي عام 2014، خسر إشبيلية من ريال مدريد بهدفين نظيفين سجلهما رونالدو، وفي العام الماضي خسر إشبيلية بصعوبة من برشلونة 4ـ5. واستبعد المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، اللاعبين الويلزي غاريث بيل والألماني توني كروس من قائمة فريقه للمباراة التي ضمت 20 لاعبا. وآثر المدرب الفرنسي عدم المخاطرة بالدفع باللاعبين، اللذين عادا لصفوف الفريق المدريدي السبت، عقب انتهاء عطلتيهما. وبذلك، انضم بيل وكروس إلى قائمة الغائبين عن اللقاء، والتي تضم اللاعبين البرتغاليين كريستيانو رونالدو وبيبي، اللذين لم تنته عطلتيهما بعد. وسمح غياب الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس للإصابة لزيدان بضم نجله لوكا، ليكمل قائمة حراس المرمى من أجل المباراة. ويعتبر موقف الفرنسي كريم بنزيمة هو الأكثر غموضا في ريال مدريد، بعد أن غاب اللاعب عن جميع المباريات التحضيرية للموسم الجديد، بسبب معاناته من إصابة في الفخذ. ويرجح أن يعوض زيدان الذي تمت مضاعفة راتبه، بعدما حقق اللقب الحادي عشر لريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، الثلاثي كروس وبيل وبنزيمة، بالكولمبي جيمس رودريغيز، والإسبانيين إيسكو وألفارو موراتا، الذي عاد للفريق بعد سنتين قضاهما مع يوفنتوس. وقال المهاجم الإسباني: "من الرائع العودة لريال مدريد، وهو الفريق الذي أريد أن ألعب له. من الرائع أن أنتصر هنا. الآن لدي الفرصة لفعل هذا. دائما ما يكون من الصعب مواجهة إشبيلية، لكنني أتطلع للمباراة". ويسعى رودريغيز وإيسكو لنيل إعجاب زيدان، لتجنب الاستغناء عنهما خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. على الجانب الآخر، ستشهد المباراة أول ظهور رسمي للأرجنتيني خورخي سامباولي، مدرب إشبيلية الجديد، خليفة أوناي إيمري، الذي رحل لتدريب باريس سان جرمان. وقال سامباولي: "ريال مدريد فريق عظيم، لكننا نخطط لجعل الأمور صعبة عليهم في تروندهايم، وأعتقد أننا سنفعل ذلك". اللافت للنظر، أن أربعة لاعبين فقط من الذين خسروا كأس السوبر 2014، وهم فيسنتي إيبورا وفيتولو ونيكو باريخا ودانيل كاريكو، لا يزالون بفريق إشبيلية، بفضل سياسة النادي البارعة في شراء لاعبين بسعر رخيص وبيعهم بثمن باهظ. وأحدث اللاعبين الذين تم بيعهم، المهاجم كيفن جاميرو، وفرناندو ليورنتي، والتعاقد مع لوتشيانو فييتو من أتلتيكو مدريد، ليحل محلهما. وقرر سامباولي ضم المدافع الأرجنتيني جابرييل ميركادو، والبرازيلي باولو إنريكي تشاجاس "جانسو"، إلى قائمته المكونة من 22 لاعبا للمواجهة المنتظرة، رغم عدم خوضهما أي مباراة بقميص الفريق، باعتبارهما آخر صفقاته. واستبعد سامباولي، لاعب الوسط الأوروغوياني سيباستيان كريستوفورو، والمهاجم خوان مونيوز، اللذين سيظلان في إشبيلية لدراسة العروض المختلفة، حيث باتا خارج مخططات الفريق. ويسعى النادي الأندلسي إلى تحقيق أول انتصار قاري على ريال مدريد، حيث لم يتمكن من الفوز على الفريق الملكي في أي من المباريات الثلاث التي جمعتهما في المسابقات القارية طوال تاريخها. وكانت آخر مواجهة أوروبية بين الفريقين في كأس السوبر الأوروبي أيضا قبل عامين فقط بمدينة كارديف "عاصمة ويلز"، وتغلب فيها الريال بهدفين نظيفين لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. وحقق الفريق المدريدي فوزا تاريخيا على نظيره الأندلسي بنتيجة 8-0، موسم 1957-1958 في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، أما في مباراة الإياب، فتمكن ريال مدريد من تحقيق التعادل بهدفين لمثلهما.