عواصم - وكالات - كشف وزير الطاقة القطري، والرئيس الحالي لـ«أوبك»، محمد بن صالح السادة، أنه من المقرر عقد اجتماع غير رسمي لأعضاء «أوبك» على هامش «منتدى الطاقة الدولي الخامس عشر» الذي ينظم بين 26 و28 سبتمبر في الجزائر. وأكد السادة أن «أوبك» مهتمة بإعادة الاستقرار والانتظام إلى السوق النفطية، وأن سوق النفط في طريقها نحو استعادة التوازن على الرغم من هبوط أسعار الخام في الآونة الأخيرة. وأضاف أن المنظمة تجري مباحثات بشكل مستمر لتحقيق التوازن في السوق، وأن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة والتقلبات السوقية الحالية أمر موقت. وشدد على أن المنظمة تواصل مراقبة التطورات عن كثب، وأنها تجري مشاورات مستمرة مع جميع الدول الأعضاء في شأن سبل المساعدة في إعادة الاستقرار والنظام إلى سوق النفط. وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن بلاده لا ترى بعد ما يدعو لإجراء محادثات جديدة في شأن تثبيت إنتاج النفط لكنها منفتحة على إجراء مفاوضات. وأكد نوفاك أنه إذا أثارت دول أخرى قضية التثبيت، فإن روسيا مستعدة لمناقشة هذا الأمر، إلا أن موقف موسكو هو أن المتطلبات السابقة لهذا التثبيت لم تتحقق بعد، آخذا في الاعتبار أن الأسعار ما زالت عند مستويات تقترب من الطبيعية، وأن المحادثات قد تجري إذا هبطت الأسعار. الأسعار وفي سياق متصل، تلقت أسعار النفط أمس دعماً من تقارير تجدد المباحثات في «أوبك» لتثبيت الإنتاج. وتداولت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» بسعر44.77 دولار للبرميل خلال التداولات، بارتفاع قدره 50 سنتا أو 1.13 في المئة عن سعر الإغلاق السابق. بدوره، تداول خام «غرب تكساس» الوسيط في العقود الآجلة بسعر 42.35 دولار للبرميل بارتفاع قدره 55 سنتاً أو ما يعادل 1.32 في المئة. من جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية صينية تراجع واردات الصين من النفط الخام في يوليو الماضي إلى أدنى مستوى في 6 أشهر لتصل إلى 31.07 مليون طن، أي 7.35 مليون برميل يومياً. وذكرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك، أن هذا التراجع يعد الأول منذ شهر يناير الماضي على أساس يومي عندما استوردت الصين 6.31 مليون برميل يوميا. وأوضحت أن الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم استوردت في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 7.49 مليون برميل يوميا، مسجلة ارتفاعا بنسبة 11.6 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. إيران وفي الشأن الإيراني، وقعت شركة «برتامينا» الأندونيسية الحكومية أمس، مذكرة تفاهم لإجراء دراسات أولية على حقلين إيرانيين للنفط، وذلك في خطوة تقرب الشركة من تنفيذ أول استثماراتها في قطاع أنشطة المنبع بالجمهورية الإسلامية. وبموجب الاتفاق سيكون أمام «برتامينا» 6 أشهر لإجراء الدراسات في حقلي «اب-تيمور» و«منصوري» النفطيين البريين، والذي يتجاوز الحجم التقديري لاحتياطياتهما 5 مليارات برميل. وقال الرئيس التنفيذي لـ «برتامينا»، دوي سويتجيبتو، «إيران إحدى أولويات شركتنا، فنحن جادون في شأن الاستثمار في أنشطة المنبع الإيرانية بالنفط والغاز، والذي سيساعد إيران على زيادة إنتاجها النفطي. وأضافت «برتامينا» أنها ستستورد أولى شحناتها من غاز البترول المسال من إيران في سبتمبر، فيما كانت قد وافقت في مايو على شراء 600 ألف طن من غاز البترول المسال من شركة النفط الوطنية الإيرانية.
مشاركة :