رجّحت مصادر فلسطينية لـ «الراي» أن تستمرّ عملية تسليم المطلوبين الموجودين في مخيم عين الحلوة (صيدا) انفسهم الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، سواء الفلسطينيون من ابناء المخيم او اللبنانيون الذين لجأوا اليه من أنصار الشيخ الموقوف في سجن رومية احمد الأسير، في اطار رغبتهم بإنهاء ملفاتهم الأمنية. ولفت الانتباه بين هؤلاء إقدام محمد توفيق طه، نجل قائد «كتائب عبد الله عزام» التابعة لتنظيم «القاعدة» توفيق طه، على تسليم نفسه الى مخابرات الجيش اللبناني عند الحاجز العسكري قرب مستشفى صيدا الحكومي، وهو العاشر الذي يسلّم نفسه في غضون اسابيع قليلة، ويُعتبر الأبرز في هذا السياق بعد شقيق الفنان المعتزل فضل شاكر محمد الشمندور. ويشكّل توفيق طه، «المطلوب رقم واحد» فلسطينياً في مخيم عين الحلوة (بعد إلقاء القبض على نعيم عباس المتورط بالوقوف وراء تفجيرات ارهابية على الساحة اللبنانية)، وهو المتهَم باستهداف دوريات لقوة «اليونيفيل» الدولية العاملة في جنوب لبنان. وأكدت مصادر أمنية لـ «الراي» ان لا «تسوية» او «صفقة» حول تسليم المطلوبين لأنفسهم، وانما رغبة من هؤلاء بإنهاء ملفاتهم الامنية على قاعدة ان «لا تهاون بالحساب والعقاب مع اي مخل بالأمن، وان غير المتورط بأعمال أمنية منهم ستثبت براءته». وفيما أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب الفلسطيني محمود درويش في محيط عين الحلوة وهو متهَم بارتباطه بـ «جند الشام»، تمضي القوى الفلسطينية قدماً بتحصين الأمن والاستقرار في المخيم حيث اتفقت على انجاز تشكيل «القوة التنفيذية» في «القوة الامنية الفلسطينية المشتركة»، بينما أصدر قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب قراراً قضى بتعيين كل من العميد بهاء شاتيلا مديراً للاستخبارات في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان بدل العقيد محمد كعوش، والعقيد أحمد قاسم بكر مسؤولاً للتفتيش والرقابة، والعقيد قتيبة تميم قائداً لكتيبة شهداء عين الحلوة.
مشاركة :