«إيرباص» قيد التحقيق في قضية فساد: شبهات احتيال ودفع رشى لإبرام صفقات - اقتصاد

  • 8/9/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت شركة «إيرباص» أن الهيئة البريطانية المكلفة مكافحة الفساد (مكتب عمليات الاحتيال الخطيرة) في المملكة المتحدة، بدأ تحقيقاً رسمياً مع الشركة بخصوص اتهامات تتعلق بالاحتيال والفساد والرشوة. وفيما أشار المكتب إلى أن الاتهامات والادعاءات تتعلق بمخالفات جهات استشارية، مشدّداً على لسان متحدث باسمه أنه لن «ينشر أي معلومات قبل انتهاء التحقيق»، أكدت «إيرباص» من جهتها صحة هذه المعلومات، موضحة أن المكتب البريطاني فتح تحقيقاً في شبهات بالاحتيال ودفع رشاوى وفساد في قطاع الطيران المدني بالشركة. كما ذكرت الشركة الفرنسية في بيان صحافي، أنها تتعاون مع المحققين الذين يتولون البحث بقطاع الطيران المدني في الشركة، لافتة إلى أنها أخطرت في وقت سابق من العام، مكتب مكافحة عمليات الاحتيالات، ووكالات تمويل التصدير عن اكتشاف «تلاعب بالألفاظ وحذف» لمعلومات قدّمتها حول مستشارين في طلبات تمويل تصدير خاصة بحسابات عدد من زبائن الشركة. في هذه الأثناء، قدّر مركز «جيفري إكويتي للأبحاث» أن وكالات قروض التصدير وفرت العام الماضي 7 في المئة من التمويل لعمليات تسليم طائرات «إيرباص»، مقارنة مع 45 في المئة من شركات التأجير، و40 في المئة من شركة الطيران نفسها. ويضاف التحقيق الذي بدأ مع الشركة إلى التحقيقات حول الدور الذي لعبه بعض الوسطاء عبر الحدود. وبدأت السلطات في وقت سابق من هذا العام تحقيقاً مع شركة «يونا أويل»، التي لعبت دور الوسيط بين عدد من الشركات والمسؤولين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق. بدوره، أكد مؤسس شركة «إنداو أناليتيكس» المتخصصة باستشارات الطيران في ماليزيا، شكر يوسف، أن «التحقيق سيكون له أثر سلبي، فلطالما تسبب الوسطاء ببعض المشاكل». وتابع «تتميز تجارة بيع الطائرات بأنها قاسية وتنافسية جداً، الأمر الذي يدفع العديد من الناس إلى سلوك طرق مختلفة». ويأتي هذا الإعلان بعد مرور نحو أربعة أشهر على إيقاف عدد من وكالات القروض التصديرية الأوروبية، ومن ضمنها الوكالة البريطانية لقروض التصدير، اعتمادات التصدير الممنوحة للشركة، كما اتخذت كل من فرنسا وألمانيا الإجراء نفسه بحق المجموعة. وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي أنها تأمل استعادة التمويل كاملاً بحلول الربع الرابع من العام الحالي، مع الإشارة إلى أن تمويل التصدير يتخذ عادة هيئة قروض وتأمين، يتم توفيرها للشركات بهدف مساعدتها في الحد من مخاطر بيع السلع خارج البلاد. وإلى حين استعادة التمويل، فإن شركة «إيرباص» ومنافستها «بوينغ» الأميركية تواجهان تحديات كبيرة في سوق غير مستقرة في ظل مساعدات حكومية محدودة. ولم تتمكن شركة «بوينغ» من استخدام التمويل التجاري بعد أن تسبب مأزق «الكونغرس» بترك بنك الصادرات والواردات الأميركي مع عدد قليل من المديرين للموافقة على الصفقات. وانخفضت أسهم «إيرباص» إلى أدنى مستوى لها منذ 11 من يوليو، ويتم تداوله عند 50.39 يورو. وتعد «إيرباص» أكبر مجموعة تجارية للصناعات الجوية في المملكة المتحدة، وارتفعت أرباحها الصافية في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 15 في المئة.

مشاركة :