إسبانيا تعاني تزايد العاطلين عن العمل فترات طويلة

  • 8/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يؤدِّ الانخفاض التدريجي بمعدلات البطالة في إسبانيا لأي تحسن في أوضاع العاطلين عن العمل بالبلاد على المدى الطويل، إذ إن واحداً من كل أربعة عاطلين عن العمل لم يعمل لمدة أربع سنوات على الأقل، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة «فيديا» للأبحاث الاقتصادية، مستنداً إلى أرقام رسمية. وبين أبريل ويونيو من هذا العام كشفت الإحصاءات أن 1.127.879 عاطلاً لم يعملوا منذ أربع سنوات من أصل 4.5 ملايين عاطل عن العمل في إسبانيا. ويقول الباحث بـ«فيديا» فلورينتينو فلغويروس، إن رقم الذين لم يعملوا لفترات طويلة قد زاد 10 مرات منذ بداية الركود الحالي في عام 2008. ويشير الباحث إلى أنه في الوقت الذي أصبحت البطالة تمثل 20٪ من عدد السكان، فإن أرباب العمل ينتقون ويفضلون عادة توظيف الشباب الذين ظلوا عاطلين عن العمل فترات قصيرة من الوقت. وبالنسبة للبطالة طويلة الأمد في إسبانيا فإن خلق فرص عمل خلال العامين الماضيين لم يكن له تأثير يذكر. وفي حين بلغت البطالة ذروتها نهاية عام 2013، فقد واصل عدد الذين لا يعملون منذ أربع سنوات أو أكثر الارتفاع حتى العام الماضي، إذ بلغ الرقم 1.180.000عاطل. وتتمثل إحدى خصائص سوق العمل الإسباني في العدد الكبير من الناس الذين يعملون بعقود قصيرة الأجل، وهذا من شأنه أن يخفف إلى حد ما من عدم الاستقرار الناجم عن ارتفاع مستويات البطالة، إلا أنه لا يفيد العاطلين على المدى الطويل. ويقول المحاضر في الاقتصاد بجامعة بابلو دي أولابيدي في إشبيلية، خوسيه اغناسيو غارسيا بيريز: «ظللت أرصد تدفق العمل من حيث التوظيف وتسريح العمال، لكن لا أرى أي مؤشر إلى المدى الطويل للعاطلين عن العمل». ويقول المسؤول بقسم البطالة الإقليمية بمنطقة غاليسيا، أنريكي نيغويريلا: «تنظر الشركات في طلبات العاطلين عن العمل لفترات طويلة، فإذا كان مقدم الطلب عاطلاً عن العمل لأكثر من عام ترفض طلبه في الحال». ويضيف أن «الشخص العاطل عن العمل لمدة أربع سنوات يحتاج إلى إعادة تدريب ليحصل على وظيفة فوراً، والتدريب هو السبيل الوحيد للتوظيف».

مشاركة :