أحدث مايكل فيلبس الفارق بعد فوزه بالميدالية الذهبية رقم 19 له في مشواره الأولمبي المميز بعد أن ساعد الفريق الأمريكي على الفوز بسباق التتابع أربعة في 100 متر حرة. وأثار السباح صيحات الإعجاب لدى الجماهير الحاضرة مع خوضه لأول سباق رسمي في خامس مشاركاته الاولمبية رغم عدم مشاركته في التصفيات. وحصد فيلبس 23 ميدالية أولمبية حتى الآن في إنجاز لا سابق له من بينها فضيتان وبرونزيتان. ونالت فرنسا بطلة أولمبياد 2012 الميدالية الفضية في ثالث صعود لها على التوالي لمنصة التتويج في سباق أربعة في 100 متر فيما حسمت أستراليا البرونزية لمصلحتها. وانطلق فيلبس الذي كان ابنه بومير ضمن الجماهير الحاضرة وذلك لأول مرة في الأولمبياد في ثاني 100 متر من السباق الذي منحه أربعاً من ميداليته على مدار عدة سنوات بما في ذلك ذهبية أولمبياد بكين 2008. ولم يكن هناك من يستطيع تحمل تلك الأجواء والضغوط أكثر من فيلبس لكنه استشعر وطأة الحدث رغم مرور 16 عاماً على أول ظهور له في الأولمبياد. وقال: عند نقطة الانطلاق اعتقدت أن قلبي سينفجر تلاحقت أنفاسي وكنت مستثاراً للغاية كانت أجواء حماسية ولا أعتقد أنني سمعت شيئاً مثل هذا من قبل. واستطاع أكثر رياضي فوزاً بالميداليات الأولمبية على الإطلاق الفوز بذهبية في أربع دورات أولمبية متفرقة وهو أول سباح يقوم بذلك. وسجل الفريق الأمريكي رقماً قياسياً عالمياً بلغ ثلاث دقائق و 8.24 ثانية في نهائي السباق في بكين ويعتقد كثيرون أن هذا الرقم سيصمد لفترة طويلة مقبلة. وأمس الأول كان الفريق الأمريكي أقرب من أي وقت مضى من تحطيم الرقم القياسي عندما سجل الرباعي المؤلف من كالب دريسل وفيلبس ورايان هيلد ونيثن ادريان بطل العالم في سباق 100 متر حرة ثلاث دقائق و09.92 ثانية. وأكمل دريسل أول 100 متر بفارق 0.02 خلف الفريق الفرنسي مسجلاً 48.10 ثانية وأحدث فيلبس الفارق وانتزع التقدم للولايات المتحدة بعد أن سجل 47.12 ثانية في المئة متر الخاصة به، بينما سجل هيلد 47.73 ثانية فيما كان ادريان أسرعهم جميعاً وسجل 46.97 ثانية. وكما كان يفعل كثيراً في الماضي طبع فيلبس قبلة على الميدالية أثناء وقوفه على منصة التتويج ولوح للجماهير والدموع في عينيه مستنداً بذراعيه إلى هيلد ودريسل اللذين حققا أول ميدالية أولمبية في مسيرتهما.
مشاركة :