الأسر المنتجة بين المعاناة والأمل

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شكت بعض الأسر المنتجة من محدودية فرص التسويق لهن، وعدم وجود جهات قوية تدعم أعمالهن التراثية وتسويقها او فتح المجال لهن بالمشاركة في المعارض الدولية، في المقابل وجدت بعض الفتيات الجامعيات فرصتهن في التسوق والكسب المادي بالمشاركة في المهرجانات وقتل وقت فراغهن بما يعود عليهن بالنفع. أم عبدالله: أعمل مع بناتي وأرغب في التسويق الدولي تقول أم عبدالله: أعمل في سوق الأسر المنتجة أنا وبناتي بعد وفاة زوجي، لا أجد المردود المادي الجيد في سوق الأسر، عدا بعض المهرجانات وهي قليلة جداً يكون مستوى الدخل فيها أفضل، وليس كل ما يعرض يكون مرغوبا، للأسف أن تسويق المشغولات اليدوية التراثية لا تلقى قبولا في السوق، وهذا يجعلنا نتوقف عن عمل هذه المشغولات ونسوق غيرها، وان كنت أتمنى أن يفتح لنا الباب بدعم كامل لعرض مشغولاتنا اليدوية التي تهتم بتراث بلادنا في بعض الأسواق الدولية، نحن جربنا تسويق المشغولات اليدوية من خلال بعض الأسواق التي أقيمت في القصيم وحضرها بعض الزوار من أميركا وبعض الدول الأوروبية، كان الإقبال قوياً جداً بل إن البعض كان يشتري هذه المشغولات الذي يعتبرها تراث بلد عربي وإسلامي قد يكون من المهم الحصول عليه للذكرى. أم عبدالعزيز: الأوربيون يقدرون عملنا ويقبلون عليه أم عبدالعزيز تقول: للأسف أن كثيراً من الجمعيات لا تملك القدرة على تبني مشروع التسويق الدولي أو منحنا فرصة التسويق في بعض الأسواق الكبيرة في أهم المناطق في المملكة أو خارجها. وتضيف أم عبدالعزيز: اهتم بعمل المشغولات اليدوية التي ربما تختفي خلال السنوات القادمة لعدم اهتمام الناس لها وتقديرها، فالسدو يتم عمله بشكل جميل ونهتم به كثيراً ويحمل تراث الآباء والأجداد، ومع ذلك تبقى هذه المشغولات دون اهتمام يذكر، وحصل أن تم تسويق بعض هذه المشغولات من قبل إحدى الأخوات في دبي بشكل خاص، قد لا تصدق أنها نفذت بشكل سريع جداً منها وبسعر مغري، حيث يقبل الأوروبيون لشراء هذه المشغولات، بل وطلبوا المزيد منها، لكن لم يكن معها غير الكمية البسيطة التي كانت تقول ذهبت لبيعها من باب التجربة فقط. أم عبدالعزيز تمنت أن يفتح لها الباب في مهرجانات التسوق في جدة والرياض والمنطقة الشرقية وكذلك في دبي وقطر والكويت والبحرين، حيث تجد هذه المشغولات اهتمام بعض الزوار وتكون فرصة لنقل تراثنا وأيضا فتح باب الكسب المادي الجيد لنا كاسر منتجة نتعب ونبذل الجهد لتقديم مشغولات جميلة . خلود السحيباني: العمل مربح بشكل جيد على الجانب الآخر وجدت بعض الفتيات الفرصة للدخول في المهرجانات والعمل فيه وتحقيق الربح الجيد.. خلود السحيباني شابه تحمل شهادة الثانوية تقول أتحين الفرص في المهرجانات للتسويق وبصراحة العمل مربح بشكل جيد، لا ارغب في التنقل البعيد لكن أتمنى من إدارات المهرجانات فتح الفرصة بشكل دائم للأسر المنتجة لعرض منتجاتهن والوقوف معهن خاصة أن كثيراً من هذه الأسر قد أتت إلى السوق من اجل العمل والكسب الحلال وعدم البقاء على هبات الناس. مناهل: شهادة نظم المعلومات لم تمنعني من التسويق كما قالت مناهل السحيباني وهي خريجة بكالوريوس نظم معلومات أنها تخرجت من الجامعة ولم يكتب لها وظيفة حتى الآن وأنها دخلت مجال التسويق من خلال الآسر المنتجة بعد أن شعرت بالفراغ الكبير الذي لا يمكن الاستسلام له. تقول مناهل: قدمت من الدمام إلى القصيم لأقف بجانب إحدى قريباتي ونشترك في محل للتسويق ولله الحمد كما تشاهد المحل يعمل بشكل جيد والربح ولله الحمد مشجع جدا للعمل، لدينا سوق جميل متى ما كان الاهتمام بالعرض وبالمنتج ومتى ما كان لدينا الرغبة الأكيدة في تقديم الشيء المرغوب والجيد سوف نحقق هدفنا، لا أفكر بالخروج إلى أسواق ابعد من القصيم، هي محاولات لقتل الفراغ ولا أخفيك أنها مشجعها وربما تتطور إلى أن تنتقل من قتل للفراغ إلى تسويق اكبر في السنوات القادمة . أفراح: العمل الاحترافي قادني إلى الكسب الجيد فيما تمنت أفراح الحمداء أن يكون هناك اهتمام كبير من إحدى الجمعيات وكذلك الشركات الكبرى للاستفادة من الطاقة الشبابية لدى الآسر المنتجة وتسويق الأعمال المتعددة التي تقدمها الأسر وهي كثيرة ولله الحمد. وتضيف الحمداء: دخلت السوق بهواية التصوير، ووجدت الفائدة التي أبحث عنها، فأنا ادرس واستفيد من وقت الفراغ بالذات في الإجازات الطويلة، لقد وجدنا أنا وقريبتي عملاً بسيطاً ومربحاً ولكن يحتاج إلى احتراف وتركيز وإخراج يعجب الزوار ومع الخبرة استطعنا أن نكتسبها ونستفيد من تسويق عملنا. رهام العريني العمل فرصة لمن يعاني من الفراغ رهام العريني موظفة قطاع خاص تقول: اعمل في السوق بشكل بسيط لكن بصراحة العمل اليدوي مشجع جدا ومربح وهو فرصة إلى تحسين الدخل طالما لدى الواحد منا الرغبة في الكسب الحلال، هي ايضا فرصة لمن يعاني من الفراغ، فلدينا طاقات شبابية جيدة يمكن الاستفادة منها، واعتقد أنهم يملكون القدرة على تحقيق أهدافهم والاستفادة من أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع. وتضيف رهام: لا يوجد لدي الرغبة في التنقل بين المهرجانات، لأنني لست متفرغة لذلك، واجد بعض أهدافي في مهرجان واحد ومكتفية بذلك ولله الحمد. مريم المطيري: تبنينا الأسر المنتجة ونقلناهم من الاحتياج إلى الاكتفاء.. فيما قالت إحدى المشاركات من الأسر المنتجة والتي تحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية أنها تفرغت للعمل مع والدتها في السوق بعد أن فرغت من الجامعة ولم يكتب لها التعيين حتى الآن، وتقول وجدت السوق مربحاً وغيرت اتجاه والدتي من عمل السدو الى تسويق الملابس الجاهزة ذات الطابع الشعبي. تقول مريم المطيري رئيسة جمعية فتاة البدائع ندعم تواجد الأسر المنتجة التابعة للجمعية بشكل دائم ونحاول تسجيل حضورها في جميع مهرجانات المحافظة وتتنوع عروضهم مابين طبخ شعبي وحلويات بهارات وملبوسات وحرفياتوالذين تم تأهيلهم للعمل ونقلهم من الاحتياج إلى الاكتفاء عن طريق الدورات المهنية والتطويرية والتسويق لمنتجاتهم ومنحهم قروضاً مستردة ومكافأة سنوية لأفضل أسرة طورت من إنتاجها، وتسهيل مشاركتهم في المهرجانات سواء خارج المحافظة أو داخلها، وتقديم خدمة النقل لهم لمن ليس لديها وسيلة مواصلات ومازالت الجمعية مستمرة في تأهيل أكبر عدد من الفتيات للإنتاج والعمل من المنزلوتطوير الحرفيات ودعم المرأة العاملة، وهو هدف رئيسي من أهداف الجمعية لنساهم معا في تحويل المستفيدين الى منتجين وتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠. هند الحربي: ندعم الأسر بالتدريب والتسويق والقرض المادي كما قالت هند بنت مياح الحربي المدير العام للجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم (حرفة): أن جمعية حرفة تدعم الأسر المنتجة من خلال محورين أساسيين وهما:  الأول: الأسر المنتجة فئة الحرفيات وهن صاحبات الحرف اليدوية واللاتي تم إدراجهن مساهمات برأس المال بدعم وقيادة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد رئيس مجلس إدارة حرفة.  تستفيد السيدة العاملة من خلال العديد من برامج التدريب والتطوير ومن ثم الانتقال لوحدة الابتكار والتي من شأنها تطوير المنتج الحرفي لمنتج يتناسب مع السوق ومنتج معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة.  المحور الثاني: هو دعم الأسر المنتجة فئة المشروعات الصغيرة المتنوعة ويتم دعمها من خلال تقديم التدريب اللازم لمزاولة مشرعاتها ابتداء بكيفية إدارة المشاريع ودراسة الجدوى اللازمة ومهارات التسويق والبيع والممارسات المالية لإدارة المشروع وانتهاء بالتدريب المهني لكيفية إتقان المشروعات ذات الطابع الصناعي واليدوي سواء في مجالات الغذاء أو الأعمال اليدوية. ثم بعد ذلك يتم تمويلها من خلال صندوق حرفة للتمويل الحسن بالشراكة الإستراتيجية مع البنك السعودي للتسليف والادخار وبنك الجزيرة ومنظمة الاجفند والبنك الأهلي والعديد من الشراكات لصالح الأسر المنتجة، ومن بعد عملية التمويل تبدأ مرحلة المتابعة الدورية لتتبع حالة المشروعات والتقليل من مخاطر التعثر ومعالجة العوائق التي تواجه الأسر المنتجة من قبل كادر متخصص ومدرب بهذا الشأن.  وتضيف هند الحربي: واستكمالاً للخدمات التي تقدمها الجمعية تأتي أهمية عملية التسويق وهي المحور الأهم لنجاح المشروعات ويتم التسويق من خلال:  أملاك الأسر المنتجة محلات مجانية وهناك ما يقارب ٨٠ كشك تجاري في وسط المدينة تشرف عليه الجمعية بالشراكة مع أمانة منطقة القصيم.  المشاركة في المعارض والمهرجانات التي تقام داخل وخارج المملكة والتي تهدف لتسويق المنتج الذي تم تطويره من خلال وحدة الابتكار داخل الجمعية ويعود ريعه للمساهمات نهاية العام أو من خلال المشاركات الحية للأسر المنتجة والحرفيات وهناك ما يقارب ٢٠٠ مشاركة خلال العام.  وتقول الحربي: من أهم الجوانب التي عملت ومازالت تعمل عليها جمعية حرفة هي خلق علامة تجارية في السوق (حرفه باي نعيمة) وتتمثل في تطوير المنتج الحرفي وتقديمه في حلته الجديدة من خلال عدة تصاميم متنوعة تتناسب مع كافة شرائح المجتمع في أزياء نسائية للمواسم الصيفية وكذلك فروات رجالية وشبابية ونسائية للمواسم الشتوية وتم تسويق هذا المنتج في عدة معارض داخل المملكة وإقامة معرض لندن للموسم المنتهي ونتطلع للوصول بهذه العلامة ذات القيمة التراثية لكافة دول العالم.  وتؤكد هند الحربي أن جمعية حرفة جمعية تعاونية نسائية حصلت على أول ترخيص جمعية تعاونية نسائية عام ٢٠٠٨ حصلت على العديد من الجوائز واعتراف هيئة اليونسكو كأول منظمة تهتم بالتراث وجائزة المفوضية الأوروبية شاليوت في حفظ حقوق الحرفيات وجوائز عديدة في مجال مبادرات تنموية. من أعمال رهام العريني أم عبدالله تعرض بعض أعمالها

مشاركة :