ولد الشيخ يؤكد عدم فشل مشاورات الكويت ويبدي تفاؤله بحل الأزمة اليمنية

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن تفاؤله بحل سياسي للأزمة اليمنية، رغم تصاعد حدة العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة، ونفى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني يوم أمس في مقر المنظمة بمدينة جدة اتهامات الحوثيين والرئيس السابق صالح (المخلوع) له بتقديم ورقة في مشاورات الكويت مختلفة عما تم الاتفاق عليه مسبقا، وأكد أن الحل بيد اليمنيين وبدون ذلك لن تجدي أي وساطات، مشيرا إلى أن من يظن أن الحسم في النزاع اليمني سيكون بالحل العسكري فهو «واهم». أبرز النقاط التي أكد عليها المبعوث الأممي: طرفا الأزمة اليمنية تطرقا إلى أكثر الموضوعات دقة وحساسية خلال مشاورات الكويت. مشاورات الكويت لم تفشل ويمكن البناء على ما تم فيها. الأمم المتحدة غير منحازة ولا تريد مفاقمة الأزمة باتهام أي طرف حل الأزمة اليمنية تبلور وأصبح واضحا ومبنيا على خطة واضحة أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ خلال المؤتمر الذي عقده مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في مقر المنظمة بمدينة جدة يوم أمس، أن أطراف الأزمة اليمنية تطرقا خلال مشاورات الكويت إلى أكثر الموضوعات دقة وحساسية كالانسحابات العسكرية والترتيبات الأمنية وتسليم السلاح بالإضافة إلى موضوعات سياسية شائكة، وسبل تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني وسبل إطلاق سراح السجناء والمعتقلين، مضيفا أن ذلك تطلب ذلك نقاشات موسعة حتى يتمكن الطرفان من مصارحة بعضهم بالمخاوف وطلب ضمانات والتطرق إلى تفاصيل معمقة للواقع الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني. وأوضح ولد الشيخ بأن الأمم المتحدة تسعى لأن تكون مشاورات الكويت قد هيأت جوا مؤاتيا لمتابعة الحوار بهدف التوصل لحل شامل وكامل، وقال بأن الأمم المتحدة ستسعى خلال الفترة المقبلة لمتابعة مشاورات السلام من خلال دعم استشارات الأطراف مع قياداتها حتى تعود ونجتمع على أساس توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية، وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن المبني على المرجعيات الثلاثة، وهي قرارات مجلس الأمن بما فيهم القرار 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، ويخفف من الخطر الإرهابي الذي يستغل الفراغ الأمني والسياسي هناك لتوسيع رقعة نفوذه. وقال ولد الشيخ بالنسبة لما يسمى الحزم مع التعاطي مع الملف اليمني والتأكد أن هناك التزاما من كل الأطراف بالمرجعيات الثلاث وخصوصا القرار الأممي 2216، أظن أن المجتمع الدولي لديه قرار واضح وملتزم به، وما أكرره هنا وحصل عليه الكثير من المغالطات، هو أن التقاء الأطراف اليمنية وجها لوجه هو بحد ذاته إنجاز، وإذا كان هناك إنجاز أكبر من ذلك فهو تمسك جميع الأطراف بالمرجعيات الثلاث اليوم، وقد ظهر ذلك بصورة واضحة في مشاورات الكويت، . وأكد ولد الشيخ أن ما سمعه من أطراف الأزمة اليمنية وناقشه معهم في ورقة الالتزامات، كانت المخرج الأخير وأشارت إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والتأكد من أن اللجان بما فيها لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية ستقوم بتفعيل عملها في الأسابيع المقبلة من أجل التأكد من وقف إطلاق النار، وأضاف ولد الشيخ نحن نعترف بأن هناك انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار، وخصوصا في الأيام القلية الأخيرة حيث تفاقمت العمليات العسكرية، لكن هذا لا يخيفنا حيث يحدث دائما، خاصة إذا كان البعض يظن أن هناك فشل، لكن نحن من لا نظن أن ما حدث في الكويت يمكن أن يوصف بفشل، وما زلنا متمسكين بفكرة أن هناك في الـ90 يوما من مشاورات بالكويت ما يمكن البناء عليه، حيث كان هناك التزام واضح من الأطراف بالالتزام بالمسار السلمي ثانيا كانوا ملتزمين بأي دعوة تقوم فيها الأمم المتحدة للحوار. وردا على اتهامات وفد الحوثيين وصالح بتقديم الأمم المتحدة ورقة تختلف عما تم تقديمه في رمضان من قبل المبعوث الأممي أكد ولد الشيخ أن هناك مغالطة في هذا الصدد، وشدد أنه لم يقدم خطة في رمضان ثم يتراجع عنها، وأن الورقة الوحيدة التي تم تقديمها كانت في 30 يوليو الماضي وهي ورقة كانت موجودة، ونوقشت ونوقش مضمونها خلال مشاورات الـ90 يوما بالكويت. وأكد المبعوث الأممي أن الأطراف اليمنية اليوم أمام مسؤولية تاريخية، مضيفا بأننا اليوم قريبين جدا من الحل وبلورة الحل والصورة أصبحت واضحة، والكويت حكومة وشعبا قدموا كل ما يمكن لإنجاح المشاورات، وكان بإمكاننا أن نصل إلى حل لكن ما دامت الأطراف اليمنية متمسكة بمواقف معينة، مستندة إلى أن بإمكانها تحقيق شيء على الميدان، ذلك وهم، وسيكون كارثة على اليمن، والحل لن يكون عسكريا أبدا، والحل السياسي هو الوحيد للأزمة اليمنية كما قلنا من البداية. وعن اتهامه بمجاملة طرف على حساب آخر، قال ولد الشيخ إن الوسيط لا يجامل أحدا ودائما ما يبحث عن حل يرضي جميع الأطراف ما أمكنه ذلك، وهناك فرق كبير ما بين الانحياز والحيادية ولسنا منحازين لكن لا يمكن أن نقول إننا محايدون والقضية لا تهمنا، فالقضية اليمنية تهمنا، ولدينا مرجعيات نستند إليها ولم نقدم ورقة واحدة لا تحترم تلك المرجعيات، لكننا لا نريد أن نأتي بخرق يزيد الحرب، بعض الأطراف تريدنا ومنها الصحافة وبعض أطياف الشعب اليمني الانقسام وإعلان الفشل، وأن الطرف الفلاني مسؤول عنه، لكني متمسك بالأمل.

مشاركة :