صنعاء - (د ب أ): شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الإثنين أكثر من 20 غارة جوية على معسكرات تابعة لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح شمالي العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر محلية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف شن هذه الغارات على عدة معسكرات للحوثيين وقوات صالح في مديرية أرحب شمالي صنعاء. وأوضحت المصادر أن «من بين المعسكرات التي تم قصفها معسكري الصمع والفريجة»، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل مكثف من أماكن القصف العنيف جراء الغارات الجوية، من دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن القصف الجوي. يأتي هذا في الوقت الذي واصلت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، التقدم في مواجهاتها مع الحوثيين وقوات صالح في مديرية نهم شرقي صنعاء. وقال الجيش الوطني اليمني في بيان صحفي نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن الجيش بإسناد من المقاومة الشعبية وطيران التحالف تمكن من تحرير جبل الجبيل الموازي لجبل المنارة، وقرية بيت السيد وصولا إلى منطقة القبة بمديرية نهم البعيدة عن العاصمة صنعاء بعشرات الكيلومترات. وكان الجيش اليمني قد أعلن السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية أسماها «التحرير موعدنا» بهدف تحرير مديرية نهم، ومن ثم التقدم حتى السيطرة على العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح منذ سبتمبر من عام 2014، بعد أن فشلت مفاوضات الأطراف اليمنية في الكويت التي بدأت في 21 أبريل الماضي من دون التقدم في أي حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي عام ونصف. ومن ناحية أخرى أقر تحالف جماعة أنصار الله الحوثية وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس الاثنين استئناف جلسات مجلس النواب (البرلمان) بعد أكثر من عام ونصف من التوقف جراء الحرب التي تشهدها البلاد. وقالت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين إن «هيئة رئاسة مجلس النواب عقدت أمس اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي وأقرت استئناف عقد جلسات المجلس ابتداء من السبت المقبل، في الوقت الذي حثت فيه الأعضاء على أهمية الحضور في الموعد نفسه». وحسب الوكالة، فقد باركت هيئة مجلس النواب اتفاق تشكيل ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» ورحبت بإعلان أسماء أعضائه. ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن السبت الماضي تحالف الحوثي وصالح أسماء أعضاء المجلس السياسي المعني بإدارة البلاد. وكان مجلس النواب اليمني قد توقفت جلساته نهاية عام 2014، بفعل الأزمة الكبيرة التي بدأت بسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ومن ثم سيطرتهم على محافظات أخرى. يشار إلى أن حزب صالح يسيطر على معظم مقاعد مجلس النواب اليمني المكون من 301 من الأعضاء.