بعد 48 ساعة من إعلان وقف مفاوضات السلام بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، في الكويت، بادرت قوات المقاومة الشعبية، مسنودة بعناصر الجيش الموالي للشرعية، إلى تسريع العمل العسكري، وحققت كثيرا من الانتصارات في وقت وجيز، إذ تقدمت باتجاه إكمال السيطرة على كامل مديرية نهم. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الثوار تمكنوا من استعادة كامل جبل المنارة المطل على منطقة المديد، مركز مديرية نهم، ومنطقة بين البوري في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وذلك في إطار العملية العسكرية التي بدأت أول من أمس، تحت اسم "التحرير موعدنا". وقال المتحدث باسم مقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، في بيان "تمكنت عناصر المقاومة والجيش الوطني، بمساندة قوية قدمتها قوات التحالف العربي، من السيطرة على قرى الحول وملح وبيت البوري، وجبل المنارة الإستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم. كما استعادت مناطق بني حشيش وبني الحارث وجبال كوكبان والحبيل والقناصين والعياني والتباب الخضراء". وأشار الشندقي إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل 38 من المسلحين، فيما استشهد 8 من القوات الموالية للشرعية، وأن المعارك ما تزال مستمرة بين الطرفين، في ظل تقدم كبير للجيش الوطني، مؤكدا أن أعدادا كبيرة من الانقلابيين ولّت هاربة باتجاه صنعاء. ودعا الجيش الوطني في بيان المواطنين القاطنين في أمانة العاصمة صنعاء وضواحيها إلى الابتعاد عن مقرات ومواقع الميليشيات الانقلابية وأماكن تجمعاتهم، وذلك حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
مشاركة :