وصف إعلاميان لبنانيان، الجهود والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لغالبية دول العالم والعالمين العربي والإسلامي التي تعاني الأزمات، من بينها حالات المجاعة والطوارئ والكوارث الطبيعية والحروب وغيرها، بأنها «تأتي ضمن منهاجها الإنساني للجميع». وقال رئيس تحرير صحيفة (اللواء) اللبنانية صلاح سلام: «المملكة دأبت منذ أوائل خمسينات القرن الماضي على تقديم المساعدات والقروض والمنح إلى الدول المحتاجة والمتضررة التي تعاني من الأزمات الحادة وحالات المجاعة والطوارئ والكوارث الطبيعية، وتلك الناتجة عن الحروب الأهلية، بغض النظر عن الانتماء الديني أو الأصل العرقي، علما بأن المساعدات الإنسانية لم تقتصر على المساعدات الرسمية فحسب، وإنما شملت حملات الإغاثة الشعبية». ووصف سلام تدشين مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية في الرياض وتخصيص مبلغ مليار دولار للمركز للشروع في مهماته انطلاقاً من بوابة اليمن، ليشمل الدول الشقيقة والصديقة المتضررة والمحتاجة؛ بأنه يندرج في جهود المملكة الكبيرة في العمل الإنساني، مشيدا بما قدمه المركز من آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والصحية والطبية وعلاج آلاف الجرحى في اليمن وفي مستشفيات المملكة وغيرها من الدول، واستيعاب أكثر من 25 ألف طالب يمني من الذين نزحوا مع أهاليهم في مدارس المملكة. من جهته، أبرز الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إلياس الديري ما تبذله المملكة دائما وأبدا من جهود مشكورة في محاولات مستمرة لتوحيد الصف العربي، وتجاوز الانقسامات الإسلامية والعربية بالطرق والوسائل السلمية، واعتماد لغة العقل وأسلوب التعاون والتفاهم. ورأى أن من أبرز الجهود خلال هذه المرحلة العربية المليئة بالأحداث الدموية والحروب التدميرية، المبادرة العربية للسلام التي ثبت أنها لا تزال من الحلول الأفضل المطروحة لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وكذلك الدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان، مذكّراً بالدور التاريخي البارز الذي قامت به المملكة وأدى إلى اتفاق الطائف وإنهاء الحرب التخريبية في لبنان. ولفت إلى أن المبادرة الخليجية التي أطلقتها المملكة على نطاق الأحداث المستجدة والأوضاع في اليمن؛ سهّلت بنسبة عالية الانتقال السياسي في اليمن تفادياً لمزيد من سفك الدماء.
مشاركة :