صرح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري والرئيس الحالي لمنظمة الأوبك في بيان صدر عن المنظمة أمس الإثنين، أنه من المتوقع أن تشهد الشهور المتبقية من العام الحالي زيادة في الطلب على النفط. وأضاف سعادته في بيان صدر أمس عن «أوبك» أن أسعار النفط كانت قد شهدت منذ فبراير الماضي تحسنا مطرداً نتيجة لتراجع الإنتاج من النفط الخام، وتوقف عدد من المحطات عن الإنتاج، وانخفاض المخزون النفطي، مع زيادة الطلب العالمي خلال الفترة ذاتها. هذا، ومن المقرر أن يعقد اجتماع غير رسمي للدول الأعضاء بمنظمه أوبك على هامش اجتماعات منتدى الطاقة العالمي الخامس عشر المقرر عقده في الجزائر في الفترة من (26-28 سبتمبر 2016). أمر عارض وأكد الدكتور السادة أن تراجع الأسعار الحالي وتذبذب سوق النفط أمر عارض وجاء نتيجة لعدة عوامل، من بينها ضعف هامش الربح لمصافي النفط، وزيادة المخزون من النفط، خاصة من منتجات المصافي، وتوقيت خروج بريطانيا من السوق الأوروبية وأثره على الأسواق المالية وسوق النفط الخام. وأضاف سعادة الوزير أنه من المتوقع أن تشهد اقتصاديات كبرى الدول المستهلكة للنفط تحسنا ملحوظا خلال الربعين الأخيرين من العام الحالي، وأن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط خاصة مع اقتراب موسم الشتاء في النصف الشمالي من الأرض. وأشار سعادته إلى أن هذه التوقعات، وانخفاض حجم النفط المتاح عالميا، أدت بالمحللين والمراقبين إلى الحكم بأن التراجع الحالي الذي تشهده سوق النفط أمر عارض، وأن الأسعار سوف ترتفع خلال هذه الفترة. عودة الاستثمارات وأكد سعادة رئيس المنظمة أن قطاع النفط بحاجة إلى عودة الاستثمارات، ليس فقط لاستيعاب النمو في الطلب، بل أيضا لمواجهة التراجع الطبيعي في إنتاج النفط من الآبار النشطة. وألمح سعادته إلى الانخفاض المتوقع في إمدادات النفط، والحذر الذي سوف يسود الأسواق في المرحلة المقبلة، نظرا للانخفاض غير المسبوق في رأس المال الموجه إلى مشروعات النفط والغاز حول العالم خلال العامين (2015–2016)، مما أدى إلى تقليص الاستثمارات التي |كانت مقررة للسنوات الأربع القادمة. وتواصل منظمة أوبك متابعتها للتطورات التي تشهدها السوق العالمية، كما تواصل مشاوراتها مع جميع الدول الأعضاء لإيجاد السبل والوسائل التي من شأنها إعادة الاستقرار والتوازن إلى سوق النفط.;
مشاركة :