كل الوطن- وكالات: وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" يقر بتنامي قوة بشار الاسد مؤخرا ، بعد الاتفاق حول تدمير ترسانته الكيماوية، إلا أن نظامه عاجز عن تحقيق النصر العسكري، مرجعا كيرى صمود الاسد للدور الذي يلعبه "حزب الله" وإيران في دعمه. وفي رده على سؤال حول تصريح مدير جهاز الأمن القومي الأمريكي جيمس كلابر بأن الاتفاق على تدمير الكيماوي السوري أدى إلى تقوية الأسد وسط تقارير حول مماطلته بتسليم الأسلحة، قال كيري: "الاتفاق حول السلاح الكيماوي نقطة مهمة بمسار الأزمة، وتمثل تقدمًا واضحًا. لقد حصل بعض التباطؤ بالفعل خلال الشهر الأخير ولكننا أثرنا القضية وأظن أن الملف سيسرع الآن". مشيرا كيري خلال مقابلة مع "سي إن إن" إلى أن تزايد دور "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني في دعم الأسد مثل نقطة تحول بالنسبة إليه، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون الأسد في طريقه لتسجيل انتصار، ولكنه أيضًا ليس على طريق الهزيمة، وبالتالي هناك حالة مراوحة على حد تعبيره. كيري اكد بأن كلابر محق لجهة تزايد قوة الأسد منذ توقيع الاتفاق حول السلاح الكيماوي، ولكنه أعاد السبب إلى دور "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني والقتال الداخلي بين فصائل المعارضة، مضيفًا: "لقد حسَّن الأسد موقعه قليلًا، ولكنه ليس في طريقه لتسجيل انتصار، فما من حل عسكري للصراع والجميع متفق على ذلك". يدخل كيري لم يحاول الدخول في اية تفاصيل حول إمكانية دعم بلاده المعارضة عسكريًّا من أجل الضغط على العمل، مكتفيا بالقول: إن واشنطن توفر مساعدات إنسانية للشعب السوري، معربًا عن قلقه في الوقت ذاته من تنامي أعداد الوافدين الأجانب إلى سوريا للقتال ضد نظام الأسد، معتبرًا أن بعضهم يمثل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن أمريكا تنسق مع حلفائها في الدول العربية للقيام بخطوات مؤثرة تجاه ذلك, وفق قوله. وعن الاتفاق حول برنامج إيران النووي، اعتبر كيري ما تردده طهران لشعبها عن نجاحها بتحقيق انتصار كبير شيئًا "طبيعيًّا"، قائلًا: إن واشنطن لم تتعرض للخداع، معربًا عن ارتياحه للتعاون الإيراني الذي يجعل "إسرائيل" والمنطقة في أمان تام، وفق تعبيره.
مشاركة :