قضت محكمة الجنايات بالسجن 5 سنوات والإبعاد بعد تنفيذ العقوبة، على 3 لصوص آسيويين قاموا بسرقة أجهزة إلكترونية من إحدى المولات، بطريقة مبتكرة ويصعب اكتشافها إلا عن طريق كاميرات المراقبة. وتعود أحداث الواقعة إلى ابتكار 3 لصوص وسيلة جديدة لشراء أغلى الأغراض ودفع أقل الأثمان وتقسيم الغنائم فيما بينهم بالتساوي، حيث كان يذهب أحدهم (المتهم الأول) إلى المجمع التجاري الذي يعمل فيه صديقاه (المتهمان الثاني والثالث) اللذين يقومان بإفراغ كراتين رخيصة الثمن من محتوياتها، ويضعان بداخلها أجهزة باهظة الثمن، ويأتي المتهم الأول ويشترى تلك الأجهزة باهظة الثمن على أساس أنها أجهزة رخيصة وفقا للكراتين، ليذهب بالمسروقات إلى بيته ويتصرف فيها الثلاثة كيفما شاءوا، ثم يقسمون الغنائم فيما بينهم بعد أن يتم خصم سعر البضائع (الموجود على الكرتونة من الخارج)، بينما الأشياء المهربة لا يعرف عنها أحد شيئا. وفي اليوم الموعود قام «اللصوص» بفعلتهم المعتادة، فأفرغ العاملان كرتونة dvd من محتواها، ووضعا فيها لاب توب من نوعية باهظة الثمن، وأمام الكاشير دفع المتهم الأول قيمة جهاز dvd وخرج من المكان دون أن يشعر به أحد، ثم قام بإيداع الكمبيوتر المحمول عند خدمة الزبائن، وقام بجولة أخرى داخل المكان، وبعد فترة أخذه وانصرف. وأثناء قيام إدارة المجمع التجاري بعمل جرد للإلكترونيات الموجودة لديها، لاحظوا اختفاء عدد من الأجهزة غالية الثمن بينما كراتينها موجودة، ووجود أجهزة رخيصة مع اختفاء الكراتين، فأيقنوا أن هناك عمليات سرقة بأسلوب مبتكر وبطريقة منظمة يتعرض لها المكان، فاتجهت الأنظار فورا إلى كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان، وقام رجال أمن المجمع بالعودة إلى الأشرطة لملاحظة المترددين على هذا القسم (الإلكترونيات) لمعرفة الجناة، وبالفعل استطاعوا رصد حركات مريبة وارتباك أحد الزبائن أثناء تجوله داخل المكان، كما شاهدوه وهو يخرج جهاز الـ»دي في دي» ويضع اللاب توب مكانه، وبتقريب الصورة أكثر لرؤية وجه الفاعل تبين أنه معروف لدى الأمن، فهو صديق عدد من العاملين بالمول، ويقيم مع اثنين منهم في نفس المكان. اتجه عدد من العاملين بأمن المجمع إلى مسكن المشتبه به فورا، وقاموا بتفتيش غرفته أثناء حضوره، فوجدوا اللاب توب المسروق، فسألوه عن فاتورته فلم يجدوها، بل عثروا على فاتورة دي في دي، وحين سألوه عن الأخير لم يجبهم، ولما هددوه بإبلاغ الشرطة عن الواقعة أقر لهم بكل شيء، وأكد أن اثنين من العاملين بالمجمع ساعداه على ارتكاب هذه الأفعال، وأرشد على مكان سكنهما، وبالتوجه إلى هناك وتفتيش غرفتيهما لم يجدوا فيهما شيئا من المسروقات الأخرى، كما أقر الأول بأنه قام بهذه العملية أكثر من مرة في العديد من أقسام المجمع، فكان تارة يستولى على ملابس ويضعها في كراتين لعب الأطفال، وتارة أخرى يأخذ أجهزة كهربائية، ثم يقوم ببيعها بالتعاون مع زميليه، ويقومون بتقسيم قيمتها فيما بينهم.;
مشاركة :