انتحاري يقتل 70 شخصا ويصيب أكثر من 100 داخل مستشفى بباكستان

  • 8/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل انتحاري 70 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 100 أمس الاثنين، في هجوم على مشيعين بمستشفى في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان المضطرب في جنوب غرب باكستان، وأعلن تنظيم الدولة وجماعة تابعة لحركة طالبان المسؤولية عن الهجوم. وقال فريد الله وهو صحفي كان بين المصابين لـ"رويترز"، إن أكثر من 100 مشيع معظمهم محامون وصحفيون كانوا في قسم الطوارئ في المستشفى المدني الحكومي لمرافقة جثمان محام بارز قتل بالرصاص في المدينة في وقت سابق اليوم. وقال عبد الرحمن ميانخل وهو مسؤول كبير في المستشفى للصحفيين، إن 70 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 112. وقال وزير الصحة في بلوخستان رحمت صالح بلوخ: "هناك الكثير من المصابين لذا فإن عدد القتلى قد يرتفع." وذكرت وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بتنظيم الدولة، أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري. وإذا ثبت ذلك فأنه يمثل تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لباكستان. وقالت وكالة أعماق "استشهادي من الدولة الإسلامية يفجر حزامه الناسف على تجمع لموظفين من وزارة العدل والشرطة الباكستانية في مدينة كويتا." وأعلنت جماعة الأحرار التابعة لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة بالبريد الإلكتروني. وكانت الجماعة قد بايعت تنظيم الدولة في وقت سابق لكنها تراجعت عن ذلك وعادت إلى حركة طالبان. ولم يتأكد على الفور ما إذا كان التفجير من تنفيذ الجماعة التي أعلنت في السابق المسؤولية عن هجمات تبين لاحقا أنها لم تنفذها. وقال المتحدث باسم جماعة الأحرار إحسان الله إحسان في رسالة بالبريد الإلكتروني "تعلن جماعة الأحرار... مسؤوليتها عن هذا الهجوم وتتعهد بمواصلة مثل هذه الهجمات." وفي الأسبوع الماضي أضيفت جماعة الأحرار إلى قائمة الولايات المتحدة للإرهاب العالمي. ولا تزال العلاقات بين جماعة الأحرار وتنظيم الدول غير واضحة وتنافس قيادة الدولة طالبان وتنظيم القاعدة. وأظهرت لقطات تلفزيونية حالة من الفوضى بينما كان أشخاص مذعورون يشقون طريقهم وسط الحطام والدخان يملأ ممرات المستشفى. ولم يعرف الدافع وراء الهجوم لكن موجة من عمليات القتل استهدفت في الآونة الأخيرة عددا من المحامين في كويتا. وقال نديم شاه وهو مسؤول كبير في الشرطة لرويترز إن آخر ضحايا موجة القتل المحامي بلال أنور كاسي الذي قتل بالرصاص بينما كان في طريقه إلى مجمع المحاكم الرئيسي في كويتا. وكاسي هو رئيس نقابة المحامين في بلوخستان. وذكر أنوار الحق كاكار وهو متحدث باسم حكومة بلوخستان أن الهجوم الانتحاري الذي وقع بعد قتل كاسي استهدف مشيعيه فيما يبدو مضيفا "يبدو أنه كان هجوما مدبرا". وطوقت الشرطة المستشفى عقب التفجير وقام رئيس الوزراء نواز شريف وقائد الجيش الجنرال رحيل شريف بزيارة الجرحى مساء الاثنين. وكانت كويتا لفترة طويلة قاعدة لحركة طالبان الأفغانية التي دأبت قيادتها على عقد اجتماعات هناك في الماضي. وفي مايو قتل زعيم طالبان الملا أختر منصور في ضربة لطائرة أمريكية بدون طيار بينما كان في طريقه إلى كويتا من الحدود الباكستانية الإيرانية. وأدانت الولايات المتحدة الهجوم وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "وقوع هذا الهجوم في مستشفى واستهدافه على ما يبدو تجمعا لمحامين يشيعون زميلا مبجلا يجعله أكثر من مجرد (هجوم) شنيع." وأضاف "الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة المتواصلة مع باكستان في مكافحة الإرهاب واستمرار عزمنا في الانضمام إلى الشعب الباكستاني في مواجهة الإرهاب في باكستان وبالمنطقة." م.ن ;

مشاركة :