اقترب مانشستر يونايتد من الإعلان رسميا عن استعادة خدمات بول بوجبا لاعبه السابق بعد دفع ما يقرب من 100 مليون جنيه إسترليني حسب تقارير صحفية، لكن ما الذي تغير في النجم الفرنسي منذ ذلك الحين؟ في الفترة من 2009 وحتى 2016 تغير الكثير، انضم اللاعب إلى يونايتد ليبني شخصية قوية، ثم إلى يوفنتوس لينضج ويصبح لاعبا أفضل مما كان عليه. كيف بدأ الأمر؟ قال جيان بيير لوفيل رئيس لو هافر في 2009 إن مانشستر يونايتد قد عرض على والدي الفتى بوجبا أموالا كثيرة من أجل التوقيع لهم. نفى مانشستر يونايتد الأمر من خلال مدربه في ذلك الوقت سير أليكس فيرجسون "لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل لم ندفع إلى والدي اللاعب". وأضاف "سيكون جنونا إن فعلا، لأنها ستكون أكبر حالة صداع سببناها لأنفسنا". وتابع "نحن نتصرف بطريقة نزيهة، أنا لا أثق في الأندية الأخرى لكنني أثق في فريقي". وفيما بعد أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بيانا يبطل فيه دعوى لو هافر بخصوص انتقال بوجبا إلى مانشستر يونايتد، في تلك الفترة ارتبط يوفنتوس بمحاولات كثيرة لضم الفتى الصغير، لكنه كان قد اختار مانشستر يونايتد، حسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن الفريق الإيطالي حاول بشتى الطرق لكن بوجبا كان قد اختار يونايتد. في تلك الفترة كان بوجبا هو قائد منتخب فرنسا تحت 16 عاما واعتبر من أفضل المواهب الصاعدة في سماء النجومية بأوروبا. بعد فترة من انضمامه إلى الشياطين الحمر كان يلعب بجانب موهبة أخرى، هو رافاييل موريسون، كلاهما كان أفضل منتجات أكاديمية الشياطين الحمر، وفازا ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب عام 2011. بعد بداية موسم 2011-2012 الكثير من التقارير تؤكد أن مانشستر يونايتد بخير بعد اعتزال رحيل بول سكولز، لا توجد مشاكل في خط الوسط فهناك بول بوجبا. في موسم 2011-2012 لعب بوجبا 7 مباريات فقط في كل المسابقات ولم يبدأ مباراة قط، وأخر مباراة لعبها كانت كبديل ضد ولفرهامبتون والتي فاز بها الشياطين الحمر بنتيجة 5-0، ثم أبعدته الإصابة لنهاية الموسم. قرار الرحيل كيف يرى بوجبا رحيله؟ قال :"أنا شخص غير صبور، أنا سأرحل". وصرح فيما بعد لصحيفة "ليكيب" الفرنسية "كان هناك العديد من الأشياء التي لا ترغب في سماعها، لا أندم على أي شيء، تعلمت الكثير في مانشستر يونايتد، لكن عليكم أن تكونوا داخل الفريق لتتفهموا قراري". وأضاف "لقد كان الشعور الذي شعرت به تجاه فيرجسون، لقد أمن بي لكنه لم يشركني قط، كان قال إنني كنت صغيرا جدا، وقال إن وقتي سيأتي لكنه لم يأتي". مشكلة بوجبا أنه لم يكن صبورا قط ولو استمر لموسم ربما لما كان مانشستر يونايتد قد دخل في دوامات ولتغير التاريخ قليلا لن يعلم أحد قط. وصرح مجددا عن مانشستر يونايتد "لن أقول أي شيء عن مانشستر، إنه بيتي أنا أحب هذا النادي، اللاعبون والموظفين والجميع يعرفون أنني أحترمهم". بعد انتقاله ليوفنتوس مباشرة قال لصحيفة "ليكيب" الفرنسية :"لازلت شابا صغيرا لم أجرب بعد إحساس لعب 60 مباراة". قلة صبر بوجبا قادته للانتقال إلى يوفنتوس وحقق 4 بطولات للدوري الإيطالي وبطولتين في كأس إيطاليا وبطولتين في كأس السوبر الإيطالي وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا 2014-2015 ضد برشلونة. الرحيل عن الفريق الذي أراده في 2009 من أجل الفريق الذي يحبه بعد 4 أعوام قال واين روني قائد مانشستر يونايتد عن بوجبا "لديه عملا لم ينتهي بعد في مانشستر يونايتد عليه أن يعود وينهيه". لطالما كان التحدي الذي يراود بوجبا هو رغبته في العودة وإثبات الذات وقد كان. صرح بوجبا في وقت سابق "أحب مانشستر يونايتد، لكنهم لم يمنحوني فرصة قط".
مشاركة :