التحالف يدك أوكار الانقلابيين في محيط صنعاء

  • 8/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شن التحالف العربي غارات في محيط صنعاء تستهدف مواقع للمتمردين الحوثيين والمخلوع صالح للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد اللواء الركن أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف والمستشار العسكري لوزير الدفاع، مؤكدا وقف الملاحة في مطار العاصمة اليمنية. وقال اللواء عسيري لوكالة فرانس برس إن التحالف يقدم إسنادا جويا للجيش اليمني الشرعي من خلال استهداف مواقع وتجمعات للمليشيات الانقلابية في محيط صنعاء. وأكد سكان في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون منذ سبتمبر 2014، حصول غارات فجر الثلاثاء اشتدت كثافة في الصباح، وهذه الغارات هي الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر تستهدف محيط العاصمة. وتراجعت وتيرة العمليات العسكرية في اليمن منذ أبريل، مع بدء مشاورات سلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت. وأعلنت المنظمة الدولية في السادس من أغسطس، تعليق هذه المشاورات لشهر، في ظل عدم توصل الطرفين إلى اتفاق للحل. وأكد عسيري أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان ثمة هدنة مشوبة بالحذر من الجميع واحترمها التحالف لإنجاح المشاورات في الكويت، مضيفا أنه في ظل تزايد الخروقات من المتمردين وبعد انتهاء المشاورات من الطبيعي أن تعود عملية إعادة الأمل لاستهداف مواقع الانقلابيين. إلى ذلك، أكد عسيري وقف الملاحة الجوية في مطار صنعاء حفاظا على سلامة الطائرات، وذلك لمدة 72 ساعة على الأقل حتى يعاد تنظيم حركة الطائرات القادمة والمغادرة، علما أن استخدام المطار يقتصر على الخطوط الجوية اليمنية، إضافة إلى الأمم المتحدة. وشن التحالف، غارات على معسكر الحمزة، ومعسكر قوات الأمن، وأهداف أخرى جنوبي مدينة أب، وسط اليمن، كما شمل القصف أهدافا للمتمردين في عمران شمال العاصمة صنعاء، فيما كانت مقاتلات التحالف قد قصفت معسكر اللواء 310 في منتصف فجر اليوم ، وقال سكان محليون إن طائرات التحالف قصفت معسكر العرقوب في مديرية خولان جنوب شرق صنعاء، بـثلاث غارات، كما قصفت معسكر القوات الخاصة بالصباحة غرب العاصمة صنعاء، بأربع غارات. وكان رئيس دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية اللواء محسن خصروف، قال إن العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الحكومية شرق العاصمة صنعاء، ستكون مستمرة حتى استعادة الدولة، وقال خصروف في تصريحات صحافية إن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجآت مهمة، من شأنها قلب الموازين وتغيير الواقع نحو عودة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي. وأضاف خصروف إن المعركة الحالية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها المرسومة، مشيرا إلى أن العملية جاءت كنتيجة طبيعية للتعنت الذي أظهرته المليشيات الانقلابية في مفاوضات الكويت، ورفضها التسليم بالقرارات الدولية. وأطلق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السبت الماضي، عملية عسكرية واسعة في محيط صنعاء، لاستعادة السيطرة على مواقع شرق العاصمة، والجبهة الشرقية للمدينة. من جهة أخرى، أجبرت غارات التحالف العربي عناصر من تنظيم القاعدة على الانسحاب من إحدى مدن محافظة شبوة في جنوب اليمن، وقال مسؤول أمني الذي طلب عدم كشف اسمه انسحب تنظيم القاعدة من مدينة عزان (ثاني كبرى مدن شبوة) بعد أربع غارات للتحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في المدينة الاثنين الماضي. وأوضح المصدر وسكان لفرانس برس أن المتطرفين بدؤوا عند فجر اليوم بالانسحاب في مركباتهم وآلياتهم العسكرية، وقال أحد السكان إن عزان أصبحت خالية من تنظيم القاعدة، وأن عناصره انسحبوا في اتجاه مناطق تقع إلى الشمال من المدينة. وكانت القوات الحكومية تمكنت في أبريل، من استعادة مدينة المكلا ومناطق أخرى في ساحل حضرموت، بقيت تحت سيطرة تنظيم القاعدة لزهاء عام. وفي محافظة لحج، تدور منذ ثلاثة أيام معارك بين قوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف العربي، وعناصر من القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر عسكري، وأفاد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، إن الاشتباكات في منطقة يافع بلحج، أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة على الأقل.

مشاركة :