ولي العهد: رعاية سامية لإحياء التراث وتخليد ذكرى الآباء والأجداد

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أقيم بقصر بيان أمس، تحت رعاية سمو أمير البلاد، وحضور سمو ولي العهد حفل رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ28، التي نظمها النادي البحري خلال الفترة من 28 يوليو الماضي إلى 4 أغسطس الجاري. تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أقيم أمس حفل رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ28، التي نظمها النادي البحري الرياضي الكويتي في الفترة من 28 يوليو الماضي إلى 4 أغسطس الجاري، وذلك بقصر بيان «ديوان الأسرة». وكان في مقدمة مستقبلي ولي العهد، وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ومدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور، ومدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، ورئيس مجلس إدارة النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد الفهد، وأعضاء مجلس إدارة النادي واللجنة العليا المنظمة للحفل. وفاء وولاء ونقل سمو ولي العهد في كلمة ألقاها أمام الحفل تحيات سمو أمير البلاد للنواخذة وشباب الغوص، مقرونة بتهنئة سموه لهم بنجاح الرحلة إحياء للتراث البحري الكويتي الذي يوليه سموه برعاية أبوية سامية واهتمام كبير حرصاً من سموه على إحياء التراث وتخليد ذكرى الآباء والأجداد والتأكيد على اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن الغالي وبماضيه والتعبير عن عرفانهم بتضحيات الآباء والأجداد واستلهام المعاني الكريمة والقيم الحميدة في قوة التحمل والصبر والاعتماد على النفس مع التعاون والتوكل على الله سبحانه وتعالى. حدث وطني وقال سمو ولي العهد، إن هذه الرحلة ستبقى سنوياً على مر الأزمان حدثاً وطنياً خليجياً ناجحاً، تمثل أبرز الفعاليات في مجال إحياء التراث البحري وربطه بالمعاني والمثل الكريمة وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء وتوثيق الروابط التاريخية مع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة. كما وجه سموه «في هذه المناسبة العزيزة التحية مقرونة بالتهنئة إلى أبنائنا الأعزاء من مملكة البحرين الشقيقة الذين شاركوا في هذه الرحلة الناجحة بجهودهم الفعالة مع إخوانهم فريق الغوص الكويتي، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد بجميع القائمين على هذا النشاط وفي مقدمتهم الشيخ سلمان الحمود، والشيخ أحمد المنصور واللواء متقاعد الفهد، و النواخذة لما بذلوه جميعاً من جهود طيبة وفعالة في هذا المضمار. وأضاف سموه «يجدر بنا أن نسجل بكل الفخر والإعزاز نجاحكم الرائع المتميز في إنجاز رحلة الغوص، فأنتم أحفاد هؤلاء النواخذة الأشداء أخذتم عنهم القوة والصلابة والقدرة على اجتياز المخاطر والعقبات بكل شجاعة وجسارة». ودعا سموه إلى الله جلت قدرته «أن يبارك فيكم ويجعلكم دوماً مع باقي الشباب الكويتي سنداً قوياً للوطن، تحملون على كاهلكم أمانته وترفعون إلى العلا رايته مبتهلاً إليه سبحانه وتعالى أن يحفظ كويتنا الغالية من كل مكروه وسوء، وأن يفيء عليها دوماً بالأمن والأمان والرفعة والرفاه في ظل سياج منيع من الوحدة الوطنية الصلبة في كنف رعاية أميرنا المفدى راعيا لمسيرتنا ونهضتنا وقائداً للعمل الإنساني». تراث أصيل بعدها ألقى الشيخ سلمان الحمود كلمة ثمن من خلالها اللفتة الأبوية لسمو ولي العهد باستقبال المشاركين في الرحلة، والتي ستظل ماثلة أمام أعينهم وراسخة في وجدانهم ومحفورة في ذاكرتهم بأحرف من نور، ونبراساً هادياً لهم لتخطي الصعاب ومواجهة التحديات بعزيمة وإصرار وتكاتف وتآزر من أجل الكويت وأهلها الأوفياء. وأكد الحمود أن رياضة التراث البحري الأصيل «تحظى بدعم ورعاية سمو أمير البلاد، لتظل عطاء ثرياً حاضراً من أعماق الماضي المجيد تنهل منه الأجيال، حاملاً كل القيم والمبادئ الوطنية، التي كانت وستظل الأساس الصلب، الذي ارتفعت عليه قواعد نهضتنا ومسيرة دولتنا الحبيبة نحو آفاق من التطور والتقدم والازدهار للأجيال القادمة، قصص من الكفاح والانتصار سطرها الآباء والأجداد في فنون التعامل مع البحر وأهواله الذي شكل مصدر رزقهم وأساس اقتصادهم لفترة طويلة من الزمن غوصا على اللؤلؤ في أعماقه وإبحاراً للتجارة على سطح مياهه الهادرة، ضاربين أروع أمثلة العمل الجاد والمخلص في بناء الوطن والحفاظ عليه. وتابع الحمود: «هاهم شباب الكويت الأوفياء لوطنهم وقيادتهم الحكيمة يحيون هذا التراث البحري للعام الـ28 على التوالي، مستلهمين قيم البذل والعطاء والوحدة الوطنية التي اتسم بها الرعيل الأول، تأكيداً لما تتمتع به كويتنا الغالية عبر مسيرة تاريخها من خطى واثقة وأهداف وطنية راسخة يلتف حولها الجميع من أجل مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً بحكمة قيادتها وسواعد أبنائها. روح الوحدة الوطنية من جهته، قال رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي، إنه لشرف كبير لنا جميعاً في النادي، أن نلتقي كمجلس إدارة ونواخذة وشباب الغوص بسموكم الكريم عقب رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ28، التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي تحت رعاية أبوية كريمة سامية من قبل سمو أمير البلاد، والتي تعكس مدى اهتمام قيادتنا السامية بتراثنا التليد، وتخليد ذكرى الآباء والأجداد والتأكيد على مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر بتراث الوطن وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والأجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة والتأكيد على عمق الروابط الخليجية المشتركة بين أبناء الخليج في الماضي والحاضر. وأكد الفهد حرص النادي على أن تنسجم هذه الرحلة مع التوجيهات الأبوية السامية للمساهمة في تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وفي الأخذ بالنهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم والتفافهم جميعاً خلف قيادتهم ومجسدين روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها وطننا العزيز. وأعرب الفهد عن الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الرحلة، وما حظت به من اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي واسع وتفاعل كبير وأخص هنا «الدور الكبير لممثل سمو أمير البلاد في حضور مراسم (الدشة) و(القفال) وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، ولمدير عام الهيئة العامة من تسهيلات كبيرة وتعاون بناء، وما قدمه المدير العام للهيئة العامة للشباب من دعم للرحلة وبمقترح متميز قدمته الهيئة وهي في سنتها الأولى بتسمية عدد من السفن المشاركة بمحافظات الكويت والتعاون الكبير الذي قدمته وزارات الإعلام والداخلية والصحة والبلدية وجهات ومؤسسات حكومية أخرى كان لها دورها في إنجاح هذا المهرجان التراثي الكبير. وأشار إلى الرعاية البلاتينية المتميزة لبنك الخليج ورعاية مؤسسة البترول الكويتية والدعم المقدم من دار الخليج للاستشارات الهندسية وجميعة القادسية التعاونية وجمعية كيفان التعاونية إلى جانب شركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ومعرض الكويت الدولي وشركة ألبومي وإلى جميع وسائل الصحافة والإعلام. بعدها عرضت مجموعة من شباب الغوص صوراً تشرح مراحل إحياء فعاليات رحلة الغوص الثامنة والعشرين وعرض حصيلة اللؤلؤ على سموه، ثم قام رئيس وأعضاءالنادي البحري الرياضي بتقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة، وتم في نهاية الحفل التقاط صورة تذكارية جماعية مع سموه.

مشاركة :