تكثر المنافع في هذا المشروب الطبيعي الغريب الآتي من آسيا، لكن ما محتوياته الحقيقية إلى جانب الماء؟ إنه الماء الموجود في جوز الهند الأخضر الذي لا يكون ناضجاً بالكامل. في هذه المرحلة، يحتوي على 400 ملل من الماء. لا علاقة لهذا السائل بحليب جوز الهند الذي يشتق من لب الجوز الناضج والمعصور ويكون أكثر غنى بالدهون. ماء جوز الهند سائل مثل الماء العادي وعكر بعض الشيء ومعطّر. ما مزايا ماء جوز الهند الغذائية؟ كسب ماء جوز الهند شعبية واسعة منذ بضع سنوات لأنه طبيعي بالكامل وقليل السكر (4 غرامات سكر في كل 100 ملل) والسعرات الحرارية (20 سعرة في كل 100 ملل) لكنه غني بالمعادن. لا يتردد البعض في تسويقه كمشروب مُنحِّف ومُطهِّر لإزالة السموم من الجسم. لكن يبالغ كثيرون في تقدير هذه المزايا. من المعروف أنه غني بالمعادن، لا سيما البوتاسيوم الذي يساهم في مكافحة احتباس الماء وتجديد التوازن الحمضي القاعدي داخل الجسم. إنه خيار مثير للاهتمام بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون ضغطاً نفسياً مستمراً أو يكثرون من أكل اللحوم. يحتوي ماء جوز الهند أيضاً على المغنيسيوم المضاد للضغط النفسي والتعب، وغالباً ما تفتقر حميتنا إليه. هل نشربه مثل الماء؟ لا. صحيح أنه يحتوي على ٩٥% من الماء لكنه يشمل السكر أيضاً. تبقى النسبة قليلة إذا اكتفينا بشرب كوب، لكنها تصل إلى 6 قطع سكر ونصف قطعة في كل ليتر. مثل الماء الغني بالمعادن، لا يجب الإفراط في استهلاك ماء جوز الهند. قد يؤدي نقص البوتاسيوم أو الفائض منه إلى اضطراب إيقاع القلب. ولا يوصى بهذا المعدن للمصابين بالفشل الكلوي. يمكن أن نشرب كوباً أو كوبين من ماء جوز الهند من دون مواجهة أي مشكلة. إنه بديل ممتاز للمشروبات الغازية وحتى عصائر الفاكهة التي تحتوي على نسبة مضاعفة من السكر. كيف نتذوّقه؟ تقضي أفضل طريقة بارتشاف السائل من حبة جوز الهند بِقَشّة! لكنه يُباع أيضاً على شكل منتج جاهز ويخسر جزءاً من طعمه اللذيذ. إنه مشروب منعش وبارد ويمكن أن نضيف إليه شرائح الليمون أو ورق النعناع لطمس مذاقه «المعدني». كما أنه عنصر مناسب لتحضير المشروبات المخفوقة ويمكن إيجاد نسخ معطّرة منه بطعم المانغا والأناناس. لكن تأكّد أولاً من أن التركيبة تبقى «طبيعية» وبلا سكر مضاف.
مشاركة :