إذا كنت من أولئك الركاب الذين يختارون المقعد المجاور للنافذة ستكون على دراية جيدة بالثقوب المبلورة الصغيرة الموجودة خارج نافذة الطائرة، وربما عشت لحظة رعب خوفًا من أن يكون ثقبًا في النافذة وأنها قد تتحطم. ليس هناك داع للقلق، فهناك هدف وراء هذه الثقوب، بل هي موجودة لحمايتك.. ولكن كيف؟ أوضح تقرير نشره موقع "إندي 100" البريطاني، أن النافذة التي تلمسها هي طبقة إكريليك من بين ثلاث طبقات، تنقسم إلى الجزء الأقرب لك، والجزء الأوسط الذي يضم الثقب الرئيسي ويُسمى بالمتنفس، ثم الجزء الخارجي. عادة ما تحلق الطائرات ما بين 36 ألف و40 ألف قدم في الجو، وعند هذا الارتفاع ينخفض مستوى الأكسجين انخفاضًا كبيرًا. عند مستوى سطح البحر، يتعرض الإنسان العادي لأقل من 15 رطلا من الضغط لكل بوصة مربعة، وكلما ارتفعنا فوق مستوى سطح البحر شعرنا بضغط أقل، يصل إلى 3.4 رطل على وجه الدقة. سعيا نحو تقليل شعور الاضطراب الذي نشعر به، تحتوي الطائرة على مكيف هواء لضغط هواء داخل الطائرة مماثل للضغط الذي نشعر به على الأرض. وبينما يُعد هذا مفيد لنا، إلا أنه يسبب اختلال التوازن - هناك ضغط منخفض بالخارج وضغط مرتفع بالداخل – يسعى الهواء داخل الطائرة لتصحيحه. يقول الطيار مارك فانهويناكير، إن النافذتين الخارجتين للمقصورة مصممتان لاحتواء هذا الاختلاف في الضغط بين المقصورة والسماء، وكلا الجزئين الخارجي والموجود في المنتصف على درجة كافية من القوة لتحمل الاختلاف وحدهما، ولكن في ظل الظروف العادية يتحمل الجزء الخارجي هذا الضغط بفضل ثقب المتنفس.
مشاركة :