كابول اف ب - يقترب عناصر حركة طالبان الذين شنوا منذ نحو عشرة أيام هجوماً قوياً في جنوب أفغانستان، أمس من عاصمة ولاية هلمند المنتجة للقنب الذين يسيطرون حتى الآن على مناطق شاسعة مزروعة به. وفي تصريح صحفي صباح أمس، أقر الجنرال محمد حبيب هيساري الذي يقود العمليات الميدانية للجيش الأفغاني، بأن "الوضع خطير فعلا في هلمند، وتدور معارك في عدد كبير من الأقاليم". وقال متحدث عسكري أمريكي أمس مؤكدا كثافة المعارك الجارية، إن الجيش الأفغاني يحصل على دعم من الغارات الجوية المنتظمة للقوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان، مشيراً إلى أن "الغارة الأخيرة شنت. وتزداد حدة التوتر من جراء اقتراب المعارك من العاصمة الإقليمية لشقرقاه التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة. وقال حجي قيوم، أحد السكان الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، إن "حركة طالبان تسيطر على كل الطرق المؤدية إلى لشقرقاه. وذكر الحاكم السابق لهلمند عبد الجبار قهرمان ردا على أسئلة شبكة تولو التلفزيونية "تم التعامل باستخفاف مع قوة طالبان" مع العلم "أنهم مجهزون بشكل أفضل من السابق". من جهة ثانية قال مسؤولون في الشرطة الأفغانية إن قنبلة انفجرت في سوق مزدحمة بمدينة مزار الشريف في الشمال أمس مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 15. ومزار الشريف مركز تجاري مهم قرب الحدود مع أوزبكستان وتفادت بشكل عام عنف الجماعات المسلحة التي تحارب الحكومة الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي. وقال بابا جان وهو قائد بالشرطة إن انتحارياً نفذ الهجوم مضيفاً "فجر الانتحاري نفسه في السوق الرئيسية وكل الضحايا مدنيون" لكن وزارة الداخلية قالت إن قنبلة كانت مخبأة في عربة.
مشاركة :