ريو دي جانيرو ـ الراية : خسر منتخبنا الوطني لكرة اليد أمام نظيره الفرنسي وبفارق 15 هدفاً 20 / 35 في مباراته الثانية أمس ضمن منافسات المجموعة الأولى بدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو .. وبالرغم من المواجهة الصعبة لمنتخبنا أمام بطل كاس العالم وحامل اللقب الأولمبي في ثاني مواجهاته .. إلا أن عنابي اليد لم يكن في مستواه الطبيعي .. خاصة في الشوط الثاني الذي انهار فيه الأداء تماماً دفاعاً وهجوماً .. على عكس الشوط الأول الذي انتهى لصالح المنتخب الفرنسي 16 / 13 وشهد تكافؤاً كبيراً بين المنتخبين .. بل كان بإمكان منتخبنا أن يخرج متقدماً في هذا الشوط لولا كثرة الإيقافات التي تعرض لها لاعبو العنابي والتي أعطت الأفضلية للمنتخب الفرنسي بالإضافة إلى كثرة الأخطاء الشخصية التي أعاقت فرصة التقدم. جاء أداء منتخبنا في الشوط الثاني مخالفاً تماماً لكل التوقعات وأعطى الفرصة للمنتخب الفرنسي في أن يسجل أهدافاً متكررة .. في الوقت الذي أجرى فيه فاليرو ريفيرا مدرب منتخبنا العديد من التغييرات مفضلا الدفع بعدد من اللاعبين البدلاء .. وقد يكون هذا بهدف إعطاء الراحة للاعبين الأساسيين للاستفادة من جهودهم في المباريات القادمة. تفوق المنتخب الفرنسي بطل العالم بشكل رائع خاصة في الشوط الثاني وحرص مدربه كلود أنستا على الدفع بعدد كبير من اللاعبين .. وكان الحارس الأسطورة جيري أوميري واحداً من أهم الأسباب التي رجحت كفة المنتخب الفرنسي من خلال تصديه لعدد من الكرات الصعبة ليشكل حائط صد منيع أمام تصويبات لاعبي العنابي .. بالإضافة إلى نيكولا كرابنتيش. تأثر أداء عنابي اليد بالشد العصبي الزائد قبل المواجهة أمام بطل العالم .. وظهر هذا جلياً في حالة الارتباك التي ظهرت بشكل كبير في الشوط الثاني كما أثرت على تركيز عدد كبير من لاعبي العنابي. بداية متكافئة شهدت المباراة من بدايتها قمة الإثارة والندية .. وحرص مدربا المنتخبين على الدفع بكل الأوراق .. وبالرغم من الحذر المفروض من الجانبين فلم يمنع هذا من ظهور عدد من اللاعبين بمستوى فني عال. بادر المنتخب الفرنسى بالتسجيل عن طريق لاعبه سيدرك .. إلا أن الرد كان سريعا من لاعب العنابي زاركو بقذيفه بعيدة المدى في مرمى جيري أومير حارس المنتخب الفرنسي ليتعادل العنابي .. ثم يضيف اللاعب ماثيو جبريل الهدف الثاني للمنتخب الفرنسي ليتقدم 2 / 1 .. إلا أن هذا التقدم لم يستمر طويلا من خلال الهدف المباغت الذي سجله كمال الدين ملاش .. ثم يتقدم منتخبنا بالهدف الثالث الذي سجله باسل الريس 3 / 2 ..ليستمر بعد ذلك الأداء المتكافئ بين المنتخبين طوال الدقائق العشر الأولى من الشوط الأول خاصة بعد هدف التعادل الذي سجله اللاعب الفرنسي نيكولا كرابنتيش. ويعاود العنابى التقدم من جديد عن طريق زاركو 4 / 3 ثم يتعادل المنتخب الفرنسي 4/ 4 بهدف سيدرك ويتقدم المنتخب الفرنسي مرة ثانية 5 / 4. فرض المنتخب الفرنسي رقابة لصيقة على لاعب العنابي رافا للحد من خطورته في الخط الخلفي ليتقدم المنتخب الفرنسي مستغلا كثرة حالات الإيقافات التي تعرض لها لاعبو العنابي ليتقدم المنتخب الفرنسي ثم 6 /4 .. إلا أن هذا التقدم من جانب المنتخب الفرنسي لم يستمر طويلا ليتعادل عنابي اليد من جديد 6/ 6 في الدقيقة 13 ليستمر الأداء المتكافئ بين المنتخبين القطري والفرنسي .. إلا أن منتخب الديوك ينجح من جديد في تحقيق التقدم عن طريق الألعاب السريعة ليتقدم المنتخب الفرنسي 11 / 8 .. مستغلا الأخطاء التي وقع فيها لاعبو العنابي. ولم يجد ريفيرا مدرب العنابي بديلا غير طلب وقت مستقطع من أجل إيجاد الحلول لإيقاف التقدم الفرنسي .. وبالفعل ينجح منتخبنا في تضييق الفارق عندما وصلت النتيجة إلى 13 / 12 من خلال الإجادة الواضحة للاعبنا عبدالرزاق مراد بل وكانت الإمكانية قائمة في تحقيق التعادل والتقدم في نهاية هذا الشوط إلا أن الأخطاء الشخصية في التمرير حالت دون ذلك لينهي المنتخب الفرنسي الشوط الأول لصالحه 16 / 13. لايمكن بأي حال من الأحوال تبرير هذا الانهيار الذي حدث في أداء عنابي اليد في الشوط الثاني فقد كانت كل التوقعات تشير إلى أن منتخبنا سيقدم أداء أفضل في هذا الشوط وأن يتخلى عن السلبيات والأخطاء التي وقع فيها في الشوط الأول خاصة فيما يتعلق بتفعيل دور الأجنحة على الأطراف .. ودون التركيز على الاختراق من الوسط. كان التراجع في الأداء من جانب لاعبي اليد في الشوط الثاني قد أعطى الفرصة للاعبي المنتخب الفرنسي فى التألق وإحراز أهداف متتالية في مرمى جوران الذي لعب في الشوط الثاني بدلا من شاريتش .. في الوقت الذي تتضاعف فيه أخطاء لاعبي العنابي من خلال الأداء المتسرع والتصويب الطائش على المرمى لتنتهي المباراة لصالح المنتخب الفرنسي 35 / 20.
مشاركة :