يسعى المنتخب الأولمبي العراقي إلى حسم تأهله إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو، وذلك عندما يلاقي جنوب إفريقيا اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وتبدو حظوظ العراق كبيرة لتخطي الدور الأول بالنظر إلى عروضه الرائعة في المسابقة، خصوصاً مباراته البطولية أمام البرازيل المضيفة والمرشحة فوق العادة للقب عندما أرغمها على التعادل السلبي. وتألق المنتخب العراقي في الجولة الأولى بعرض لافت أمام الدنمارك وكان الأقرب إلى تحقيق الفوز، لولا الحظ الذي عاند مهاجميه الذين سيحاولون إيجاد الطريق إلى الشباك أمام جنوب إفريقيا لتحقيق الفوز الذي يخوله بطاقة التأهل. ويملك العراق نقطتين وهو الرصيد ذاته الذي تملكه البرازيل التي ستواجه الدنمارك المتصدر بأربع نقاط، وفوز أسود الرافدين سيمنحهم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. ويعول العراقيون على المعنويات العالية للاعبيهم عقب الأداء المتميز أمام نجم برشلونة نيمار دا سيلفا ورفاقه، كما يهدفون إلى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي جنوب إفريقيا عقب الخسارة أمام الدنمارك في الجولة الثانية. ولن تكون جنوب إفريقيا لقمة سائغة أمام العراق، خصوصاً وأن حظوظها لا تزال قائمة في حال كسبها النقاط الثلاث أمام العراق، وتحقيق الدنمارك للمفاجأة بالفوز على البرازيل أو أرغامها على التعادل. ويحن العراق إلى استعادة أمجاده في المسابقة الأولمبية خصوصاً عندما بلغ ربع النهائي في مشاركته الأولى عام 1996 ونصف النهائي عام 2004 عندما حل رابعاً، علماً بأنه خرج من الدور الأول في مشاركتيه الأخريين عامي 1984 و1988. وفي المباراة الثانية، يخوض فريق البرازيل الفرصة الأخيرة لتخطي الدور الأول في سعيه إلى فك النحس الأولمبي والتتويج بالذهب الوحيد الذي ينقص سجله المرصع بالألقاب القارية والعالمية. وخيب فريق البرازيل آمال جماهيره في المباراتين الأوليين وعجز مهاجموه وفي مقدمتهم نيمار عن هز الشباك. ولم يقدم نيمار أي شيء يذكر حتى الآن وهو الذي تعقد عليه آمال كبيرة لصنع الفارق بالنظر إلى موهبته وخبرته الكبيرة، سواء دولياً أو في الليغا. ويدرك نيمار جيداً أن الفوز وحده سيؤمن التأهل إلى ربع النهائي ومواصلة المشوار بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، وأن أي نتيجة غير ذلك قد تجعله خارج المسابقة. وسيحاول فريق الدنمارك الصمود أمام أصحاب الأرض على أمل الخروج بنقطة التعادل التي ستضعه في الدور الثاني، وتضمن له الصدارة في حال فوز جنوب إفريقيا على العراق. وفي المجموعة الرابعة، يخوض المنتخب الجزائري مباراة هامشية أمام نظيره البرتغالي المتصدر في فوزين متتاليين وصاحب البطاقة الأولى إلى ربع النهائي. وخسرت فريق الجزائر مباراتيه الأوليين أمام هندوراس 2- 3 والأرجنتين 1-2 حيث يحتل المركز الأخير من دون رصيد، وسيحاول تحقيق فوز معنوي لتوديع البطولة بنتيجة إيجابية. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي هندوراس مع الأرجنتين شريكتها في الوصافة برصيد 3 نقاط في قمة نارية لتحديد صاحب البطاقة الثانية إلى ربع النهائي. ويحتاج فريق الأرجنتين بطل نسختي 2004 في أثينا و2008 في بكين إلى الفوز لمواصلة المشوار كون هندوراس تتفوق عليه بفارق الأهداف. وفي المجموعة الثانية، انحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين كولومبيا (نقطتان) واليابان والسويد (نقطة واحدة لكل منهما)، بعدما حسم فريق نيجيريا بطل القارة السمراء البطاقة الأولى بفوزين على اليابان والسويد. ويلعب منتخب نيجيريا بطل عام 1996 ووصيف بطل 2008 مع مطارده المباشر كولومبيا، فيما يلعب السويد مع اليابان. وفي المجموعة الثالثة، يلتقي المكسيك حامل اللقب وشريكه في الصدارة كوريا الجنوبية (4 نقاط) في قمة نارية وحاسمة سيسعى كل منهما إلى الفوز لحسم الصدارة والبطاقة الأولى خصوصاً وأن ألمانيا الثالثة (نقطتان) تخوض اختباراً سهلاً أمام جزر فيجي الأخير من دون رصيد.
مشاركة :