صنعاء - وكالات: استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء، وذلك للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار الذي صاحب المشاورات السياسية في الكويت قبل عدة أشهر، بينما سيطرت قوات الجيش والمقاومة على مواقع جديدة في نهم (شمالي العاصمة). وطالت الغارات معسكرات "النهدين" و"الحفا" والكلية الحربية والمقر السابق لقيادة الفرقة الأولى،كما شنت ثلاث غارات على معسكر "العرقوب" في منطقة خولان (جنوب شرق صنعاء)، وشنت أربع أخرى على معسكر "الصُباحة"(غرب العاصمة اليمنية). من جهته، قالت وكالة الأناضول إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات جوية على معسكر صيانة الأسلحة في منطقة الحصبة (شمالي صنعاء) الخاضع لسيطرة الحوثيين وقوات صالح. وكانت غارات أخرى للتحالف استهدفت فجر أمس معسكرات للحرس الجمهوري شمال العاصمة، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت المنطقة وشوهدت أعمدة الدخان. وقال اللواء الركن أحمد عسيري لوكالة الصحافة الفرنسية إن التحالف يقدم إسنادا جويا للجيش اليمني الشرعي من خلال استهداف "مواقع وتجمعات للميليشيات في محيط صنعاء"، في إشارة إلى قوات الحوثيين وصالح. وبالتزامن مع تكثيف الغارات بمحيط صنعاء، أحرزت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تقدما عسكريا جديدا عقب سيطرتهما على مواقع لمسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع في مديرية نهم (شرقي العاصمة صنعاء). وتمكنت قوات الجيش الوطني من فرض سيطرتها على منطقة وادي ملح التي تشمل عدة قرى، وهي النعيمات والمدفون وبيت أبولحوم، والجبال المحيطة به، وهي جبل الجبيل وجبل المدفون وحريم نهم. وكان الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على جبل الجبير ومناطق أخرى في منطقة المدفون عقب استعادة جبل صلافيح الفقيه المطل على قرى بني فرج، وتطهير مواقع تبتي القرابيع والركب في مديرية نهم. وكان مركز عمليات الدفاع الوطني بوزارة الدفاع السعودية أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الرياض أمس تعليق جميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مطار صنعاء الدولي لمدة 72 ساعة نظرا لتطورات الوضع الراهن.