عدن:الخليج انسحبت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، من مدينة عزان، بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، بحسب مصدر محلي، في حين استدعت وزارة الداخلية اليمنية جميع ضباطها وأفرادها لممارسة مهامهم. وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه، لإجراءات أمنية، لالخليج: إن عدداً كبيراً من عناصر تنظيم القاعدة انسحبوا، أمس الثلاثاء، من مدينة عزان، بمحافظة شبوه، جنوب شرقي اليمن، تزامناً مع الحملات العسكرية التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية، ضد تنظيم القاعدة في محاولة لتطبيع الأوضاع الأمنية. وأضاف المصدر، شوهدت سيارات تابعة لالقاعدة وهي تحمل بعض عناصرها تخرج من عزان، إلى جهة غير معلومة، عقب تحليق مكثف وقصف مركز لمقاتلات التحالف العربي على مواقع للتنظيم بالمدينة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما اضطر عناصر التنظيم، حسب المصدر، إلى الانسحاب الكلي من المدينة إلى جهات مجهولة. وكانت غارة جوية استهدفت السبت الماضي، تجمعاً لعناصر القاعدة، في مدينة عزان، أوقعت 4 قتلى، و3 جرحى، وصفت إصاباتهم بالخطرة. ويأتي انسحاب عناصر التنظيم من عزان، المدينة الوحيدة الخاضعة لسيطرته في محافظة شبوه، بعد 6 أشهر من السيطرة عليها، وتحديداً من الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط من العام الحالي 2016. من جانب آخر، أقر اجتماع أمني موسع بمدينة عدن، جنوبي اليمن، أمس، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب، استدعاء كافة ضباط الداخلية لممارسة مهامهم في الوزارة وإدارة أمن عدن. وأكد الاجتماع عدم احتجاز حرية أي شخص إلا وفق النظام والقانون وفي السجون التابعة للدولة. وفي الاجتماع، استمع نائب رئيس الوزراء، إلى شرح من الحاضرين حول الصعوبات التي تعيق سير عمل قيادة الوزارة والأجهزة الأمنية بعدن والمتعلقة بإيجاد مقر للوزارة ومعسكرات لاستيعاب أفرادها، إضافة إلى النقص في الأجهزة والمعدات والمستلزمات الخاصة بالعمل. وشدد اللواء عرب على ضرورة توحيد عمل ومهام الأجهزة الأمنية وأن تكون خاضعة للوزارة وإدارة أمن عدن، مؤكداً أن هيبة الأمن هي أساس الدولة ولا يمكن أن تقام تنمية بدون منظومة أمنية يتكامل عملها مع أجهزة القضاء والنيابة. ونوه الاجتماع بما حققه أمن عدن من إنجازات على الصعيد الأمني انعكس على المواطن في المحافظة، معبراً عن تقديره للدور والدعم الكبير الذي لعبته قوات التحالف العربي برئاسة المملكة العربية السعودية والإمارات لأجهزة أمن عدن، ما مكنها من تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.