قد تكون محصلة الحملة الانتخابية الأميركية غير محسومة بعد، ما عدا نتيجة واحدة تتبدى بوضوح، وتتمثل بتقويض المسار السياسي على نحو أوضح. ويذكر أن الأضرار على مستوى السياسة القومية الفعلية قد تم احتواؤها، مع استثناء وحيد كبير يقول بأن أبرز حاملي لواء الحزبين الأساسيين يعارضون اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ، التي ناقش الرئيس الأميركي باراك أوباما بنودها. بالنسبة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن عداءه للاتفاق يتلاءم على الأقل مع ريبته القديمة المغلوطة من التفاعل بين أميركا وشركائها حول العالم. ومع أن المرشحة الديمقراطية المنافسة هيلاري كلينتون ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم كين يتسمان بعقلانية أكبر، إلا أن المحصلة النهائية تشير إلى أن أياً من الواصلين في نهاية نوفمبر المقبل إلى البيت الأبيض لن يدعم الاتفاق. وتعقد الآمال على أن يكون أوباما محقاً في قوله: بعد أن تنتهي فترة الانتخابات وتهدأ الأمور، سيكون هناك اهتمام أكبر بالحقائق الفعلية التي ينطوي عليها الاتفاق، ولن يكون مجرد شعار سياسي أو كرة تتقاذفها المصالح السياسية..
مشاركة :