نتائج مؤشر التفاؤل: تشاؤم النفط والغاز

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة والبنك الأهلي التجاري عن نتائج تقرير الربع الثالث لعام 2016 لمؤشر التفاؤل بالأعمال في السعودية، وجاءت نتائج مؤشر التفاؤل بالأعمال في مستويات متباينة بين القطاعات الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية. توقعات متشائمة أكد كبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ أن قطاع النفط والغاز أبدى توقعات متشائمة للربع الثالث من عام 2016، حيث هبط مؤشر تفاؤل الأعمال المركب للقطاع مرة ثانية للنطاق السالب مسجلا -2 نقطة، فيما حافظت القطاعات غير النفطية في الربع الثالث من عام 2016 على نفس مستوى التنبؤات المسجلة للربع السابق من العام، فاستقر مؤشر تفاؤل الأعمال المركب لها عند 21 نقطة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه البنك الأهلي لإطلاق التقرير ربع السنوي "الثالث" لهذا العام لمؤتمر الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة. وأوضح الشيخ أن قطاع الصناعة في طليعة القطاعات الرئيسية الأكثر تفاؤلا، فيما أوردت شركات القطاعات غير النفطية وشركات قطاع النفط والغاز التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط والأنظمة والإجراءات الحكومية كأهم معوقات متوقعة. مؤشر التفاؤل على الرغم من بعض الانتعاش في أسعار النفط بنهاية الربع الثاني مرتفعا بين 40 - 50 دولارا للبرميل، هبط مؤشر التفاؤل بالأعمال إلى النطاق السالب مسجلا -2 نقطة بعد تسجيله 3 نقاط في الربع الثاني من عام 2016، وقد أثر الزخم السلبي على آفاق بيئة الأعمال، حيث توقعت نسبة 38 % من شركات قطاع النفط ألا تواجه عمليات أعمالها أي معوقات خلال الربع الحالي. وبالنظر إلى قطاع النفط والغاز، حافظ مؤشر التفاؤل بالأعمال للقطاعات غير النفطية على نفس المستوى المسجل للربع السابق وهو 21 نقطة، حيث اتضح أن حوالي 56 % فقط من المشاركين كانوا على دراية برؤية "2030" وخطة التحول الوطني. وجلبت رؤية "2030" وخطة التحول الوطني "2020" بعض التفاؤل، وبالتالي حافظت على مؤشر التفاؤل بالأعمال للقطاعات غير النفطية من التدهور، كما شهدت ترسية العقود انخفاضا حادا خلال النصف الأول من عام 2016، مسجلا حوالي 48 مليار ريال، لكنه لم يؤثر فقط على مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع الإنشاء مسجلا 11 نقطة و12 نقطة في الربع الثاني والثالث من عام 2016، ولكن امتد تأثيره إلى بقية القطاعات أيضا وبدرجات متباينة، وبالتالي انخفض بحدة مؤشر التفاؤل بالأعمال المركب لقطاع التجارة والفنادق إلى 18 نقطة في الربع الثالث من العام الحالي من 32 نقطة في الربع السابق، ما يعكس الأثر الإيجابي لرؤية "2030" وخطة التحول الوطني "2020. النفـط والغـاز أوضح المسح للربع الثالث من عام 2016 أن قطاع النفط والغاز السعودي يبدي توقعات أقل تفاؤلا، حيث هبط المؤشر إلى النطاق السالب مسجلا -2 نقطة للربع الثالث من عام 2016 من مستوى 3 نقاط للربع الثاني من العام. وفيما يخص بيئة الأعمال، توقعت نسبة 38 % من شركات قطاع النفط والغاز ألا تواجه عملياتها أي معوقات خلال الربع الثالث من عام 2016، في حين لا يزال التأثير السلبي لأسعار النفط المتدنية يمثل مصدر القلق الرئيسي للشركات المشاركة من هذا القطاع كما أوردته نسبة 43 %من الشركات المشاركة. وأبدت 30 % من شركات قطاع النفط والغاز عزمها على الاستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الثالث من عام 2016، في حين أشار 55 % إلى أنهم لا تتوفر لديهم خطط لمثل هذه التوسعة. القطاع غير النفطي حافظت القطاعات غير النفطية على مستوى توقعاتها الاقتصادية للربع الثالث من عام 2016 عند نفس المستوى المسجل للربع السابق من العام وجاءت قراءة المؤشر المركب للتفاؤل عند 21 نقطة. وعلى صعيد بيئة الأعمال بالمملكة، أظهرت الشركات المشاركة في المسح قدرا أوفر من التفاؤل للربع الثالث من عام 2016 مقارنة مع الربع الثاني من العام. حيث أشارت 51 % من الشركات إلى أنها لا تتوقع مواجهة عملياتها لأي عوامل سلبية خلال الربع الثالث من عام 2016، مقابل %39 للربع الثاني من العام. وأبدت شركات القطاع غير النفطي قدرا كبيرا من القلق إزاء تدني أسعار النفط "أوردتها نسبة 13 % من الشركات كمصدر قلق رئيسي"، وتمثلت مصادر القلق الرئيسية الأخرى في المسائل المتعلقة بالأنظمة والإجراءات الحكومية بنسبة 13 %، والمنافسة بنسبة 7 %. إضافة إلى ذلك أفادت نسبة 31 % من الشركات بعزمها على أن تقدم على الاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثالث من عام 2016، في حين أشارت نسبة 52 % من الشركات إلى أنها لا تعتزم أن تقوم بمثل هذه النشاطات الاستثمارية.

مشاركة :