انتقد عدد من أهالي خميس مشيط، آلية العمل في المسلخ الوحيد في المحافظة، مشيرين إلى أنه عاجز عن تلبية الإقبال الكثيف عليه من الأهالي، ما يزيد من وقت انتظارهم فيه لساعات عدة. وذكروا أن وضع الأغنام في مسار ضيق عند إدخالها المسلخ أدى إلى نفوق عدد منها، فضلا عن التلاسن الذي يحدث بين الزبائن جراء الازدحام وغياب التنظيم، مطالبين بفسح المجال لمسالخ أخرى في خميس مشيط، لتلبي الطلب المتزايد بدلا من حكر الأمر على مسلخ البلدية. وذكر بندر الشهري أن أهالي خميس مشيط باتوا يعيشون في حيرة من أمرهم في حال أرادوا ذبح أغنامهم، بعد أن أصبح التردد على مسلخ المحافظة ضرباً من المعاناة، حيث الازدحام الشديد والانتظار لأكثر من أربع ساعات، خصوصا في مواسم الأعياد والإجازات. وقال الشهري: «الازدحام الشديد في المسلخ يؤدي إلى الخلافات والتلاسن بين الأهالي، فضلا عن الوضع الصحي السيئ الذي تعيشه الماشية، ما يؤدي إلى نفوقها»، مرجعا تدني مستوى الخدمات الذي يقدمها مسلخ البلدية، إلى الازدحام عليه، خصوصا أنه الوحيد المعتمد في خميس مشيط. ورأى الحل بالسماح بافتتاح مسالخ أهلية أخرى تخفف الضغط على المسلخ الرئيس، مؤكدا أن ذلك يسهم في رفع مستوى الخدمة، خصوصا أن الامر متعلق بصحة الإنسان وغذائه. ورفض سعيد الشهراني احتكار بلدية خميس مشيط للمسلخ، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن تظل محافظة كبيرة بها كثافة سكانية على مسلخ يتيم عاجز عن توفير الحد الأدنى من الخدمات. وطالب الشهراني بإفساح المجال للمسالخ الخاصة، لتسهم في إنهاء معاناة الأهالي كلما أرادوا ذبح مواشيهم، مشيرا إلى أن غياب الخدمات النموذجية والمعاناة التي يجدونها حال ترددهم على مسلخ البلدية، أوجد سوقاً كبيرة للعمالة المخالفة لتمارس الذبح بعيدا عن الاشتراطات الصحية. وأقر حسن عسيري بأنه يستعين بالجزارين المخالفين لذبح ماشيته، بعد أن أصبح التردد على مسلخ خميس مشيط ضربا من المعاناة والمشقة، حيث الازدحام والعراك والتلاسن، فضلا عن الانتظار الطويل الممل، مستغربا احتكار البلدية للمسلخ، وعدم إفساحها للقطاع الخاص ليدخل في المجال، متمنيا إنهاء هذه المعاناة سريعا، قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
مشاركة :