كشف مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمدينة المنورة المهندس خالد الشهراني لـ(المدينة) بأن الهيئة تقوم حاليًا بوضع خطط ودراسات تطويرية لبعض المواقع السياحية والتراثية بالمنطقة، لافتا إلى اعتماد مخططات من قبل فرع الهيئة بالمنطقة لإنشاء (44) مشروعا لفنادق ووحدات سكنية وهي الآن في طور التنفيذ، وكذا مشروع دار الهجرة الذي يحتوي على أبراج فندقية نموذجية تجمع أبراج الفنادق بين النمط العمراني التقليدي والمعاصر. وحول مبادرات الهيئة في برنامج التحول الوطني فيما يخص منطقة المدينة المنورة قال إن المبادرات تتمثل في شراكة بين القطاعين العام والخاص، (تهدف إلى تطوير وجهات سياحية متكاملة)، حيث تساهم الحكومة بالأراضي والبنية التحتية والمواقع المميزة، فيما يتكفل مستثمرو القطاع الخاص بتنفيذ مخططات رئيسة لمشروعات سياحية تشمل الضيافة والعروض السكنية والتسلية والترفيه، كما تم إعداد واعتماد الخطط والتصورات الخاصة باستضافة (مناسبة للمدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية للعام القادم). وعن أبرز المشروعات السياحية بمنطقة المدينة المنورة الحالية والمستقبلية والموازنة التي رصدت لها قال: تزخر منطقة المدينة المنورة بالعديد من الوجهات السياحية وتنوعها بين أثرية وتراثية وطبيعية وحضارية، وتتطلب عملية التنمية السياحية لتلك الوجهات مساهمة العديد من الجهات لتطوير وتقديم المنتج السياحي وكذلك الاهتمام من المستثمرين والجهات الحكومية لتتحول إلى مناطق جذب سياحي، ووفق توجهات الهيئة والنظرة الشمولية للتنمية السياحية وتحقيق شراكة حقيقية كان لا بد من تفعيل دور منظومة التنمية السياحية من حيث بناء قدرات الشركاء وتنويع قنوات التواصل معهم ودعمهم بالدراسات والخبرات العالمية والكوادر البشرية المؤهلة والاطلاع على آخر المستجدات العالمية من خلال برنامج البناء المؤسسي مما سيسهم بتحقيق الأهداف الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية. وأضاف: إن المدينة المنورة لها مكانة لدى المسلمين، لصلتها بمواقع التاريخ الإسلامي وأحداثها المرتبطة بعصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ومن أهم تلك المواقع المسجد النبوي الشريف، والمساجد التاريخية، والعديد من الآبار النبوية، ومواقع الغزوات التاريخية وغيرها من الآثار والمعالم، ويوجد بها متحف محطة سكة حديد الحجاز ومتحف دار المدينة للتراث العمراني والحضاري، إضافة إلى عدد من المتاحف الخاصة، وتقوم الهيئة بوضع خطط ودراسات تطويرية لبعض المواقع السياحية والتراثية بالمنطقة يتم العمل عليها بالتنسيق والتعاون مع الشركاء سواء من القطاع العام أو الخاص. ولفت إلى أن مبادرات الهيئة في برنامج التحول الوطني فيما يخص منطقة المدينة المنورة تتمثل في التالي: 1) تطوير الواجهة السياحية شاطئ الرأس الأبيض في الرايس بمنطقة المدينة المنورة من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، تهدف إلى تطوير وجهات سياحية متكاملة، حيث تساهم الحكومة بالأراضي والبنية التحتية والمواقع المميزة فيما يتكفل مستثمرو القطاع الخاص بتنفيذ مخططات رئيسة لمشروعات سياحية تشمل الضيافة والعروض السكنية والتسلية والترفيه. 2) التطوير السياحي لمحافظة العلا. 3) مبادرة «المملكة وجهة المسلمين» التي أطلقها صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومن أبرز مساراتها (برنامج رحلات ما بعد العمرة) الذي يستهدف الزوار من المعتمرين، ويحقق منافع لهم في مجالات السياحة الثقافية لمواقع التاريخ الإسلامي والمتاحف المتخصصة، وسياحة الأعمال والمؤتمرات والأنشطة التجارية الأخرى؛ مما يسهم في تنمية الاستثمارات في تطوير مرافق وأنشطة تخدم هذه الفئة للاستفادة من فترة وجودهم في المملكة وتطوير البنية التحتية لاستقبال العدد الكبير من المعتمرين والزوار، وتهيئة شركات العمرة، والادلاء وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين وغيرها من الأعمال التي يمكن إدراجها تحت هذه المبادرة. وحول دور المرأة ونصيبها في هذه المشروعات؟ قال إن قطاع الإيواء السياحي يضم العديد من الوظائف التي تناسب المرأة وفق الضوابط والتعليمات. وفيما يختص بالجهود التي قام بها مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينة المنورة أفاد الشهراني بأن المجلس بذل جهودا كبيرة أبرزها: • تقديم الدعم المالي والفني بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في ترميم وتأهيل عدد من المواقع التراثية ضمن رؤية الهيئة في المحافظة وإعادة تأهيل المباني التراثية والتاريخية بالمنطقة وبشكل خاص المدينة المنورة ومحافظتي ينبع والعلا. • اعتماد ودعم تنفيذ فعاليات ومهرجان صيف طيبة 37هـ بالمدينة المنورة تحت شعار (المدينة تجمعنا) تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. • تشكيل لجنة موحدة منبثقة من المجلس للفعاليات السياحية والمعارض والمؤتمرات والإجازات بالمنطقة بهدف توحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة وفق خطط وتصورات مستقبلية لدعم التنمية السياحية بالمنطقة. مشيرا إلى أن المجلس سيسهم في إعداد واعتماد الخطط والتصورات الخاصة باستضافة مناسبة للمدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية للعام القادم. وذكر مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة المنورة إنه من المتوقع أن تشهد منطقة المدينة المنورة طفرة في مجال المنشآت والمشروعات الفندقية بالتزامن مع التطور الذي تشهده كمشروع توسعة المسجد النبوي والمنطقة المركزية والعناصر المرتبطة بها حيث من المرجح إنشاء عدد كبير من الفنادق «مختلفة الفئات» وقد تم في الوقت الحالي اعتماد مخططات الإنشاء من قبل فرع الهيئة بالمنطقة لعدد (44) مشروع إنشاء لفنادق ووحدات سكنية وهي الآن في طور التنفيذ، وكذلك مشروع دار الهجرة الذي يحتوي على أبراج فندقية نموذجية تجمع أبراج الفنادق بين النمط العمراني التقليدي والمعاصر.
مشاركة :