شارع الفن.. الألوان تعانق الموسيقى تحت زخات المطر

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على طول 205 أمتار، وفي وسط مدينة أبها في قلب منطقة عسير يمتد «شارع الفن»، محتشدًا بلوحات التشكيليين برؤاها المختلفة، وألوانها البهيجة، ناثرة الجمال في «الممشى»، في (10) معارض مفتوحة، تحفها نغمات فنان العرب محمد عبده وأغنياته الصادحات، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «أبها يجمعنا». ففي صدر الشارع تتوسط اللوحات صورة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مزينة الشاعر، ومكسبة المعارض بهاء على بهائها، ليبقى قبلة للمصطافين، ومقصدًا لمحبي الفن والجمال.. «المدينة» تجول في «شارع الفن»، وتابعت ردود فعل المصطافين وزوار المعارض، حيث يقول أبوعبدالعزيز الجابر من الرياض: أحاول يوميًا الحضور من بعد صلاة العصر لمعارض شارع الفن، وأحيانًا آتي باكرًا منذ الظهر وأمارس الجلوس في الممشى وشارع الفن مع العائلة؛ حيث الأجواء الرومانسية والخلابة، ونتناول الطعام فيه، لأن أجواء شارع الفن بالموسيقى واللوحات المتجددة بشكل مستمر والهدوء مع زخات المطر، يشعر الإنسان بالاسترخاء الذي يبحث عنه بعد فترة من عناء وتعب العمل. أما وجدان عبدالله من جدة فتقول: رغم أن جدة تتمتع بالانفتاح، وكل شيء موجود فيها؛ إلا أن الأجواء الجميلة والرومانسية لا نجدها إلا في أبها، فمجرد النظر لشارع الفن واللوحات المنتشرة فيه يشعرك بطعم مختلف للحياة، خاصة عندما نرى رسامًا يرسم أمامك بطريقة محترفة، وقتها لا تريد أن تتركه حتى ينتهي من الرسم. عالم جميل ومن الكويت جاء محسن مع عائلته يتجولون مشيًا على الأقدام في شارع الفن، فقال لـ»المدينة»: إن الزحام الكبير الناتج عن ارتياد الجميع لهذا الشارع جعله شارعًا مهمًا، وحين تجتمع الموسيقى مع الجمال والإبداع والطبيعة الخلابة والوجه الحسن تجعل الشخص يعيش في عالم جميل، فعلًا أبها مدينة الاستجمام والاسترخاء، وهي أهم معطيات السياحة بأي مكان، فجماليات المكان والجو تجعل أبها أفضل مدينة سياحية. تفاعل كبير المشرف على فعالية شارع الفن وصاحب الفكرة الفنان عوض آل زارب قال: ما يلفت الانتباه التفاعل الكبير والروح الفنية التي جعلت الكثير من الهواة والمبدعين يقومون بنثر رؤاهم الفنية على جانبي الطريق، الذي يبدأ بقرية تراثية ومعارض ومراسم فنية مباشرة في حالة تلاقٍ مع الجمهور. وقد شهدت هذه المعارض تفاعلًا كبيرًا من كبار السن، ما جعل أحدهم يتحمس للمساهمة في التنظيم، وهو يستعيد ذكريات هذا الشارع قبل سنوات.

مشاركة :